لكل السوريين

ارتفاع أسعار الأجبان يزيلها من موائد أهالي حمص وحماة

تقرير/ جمانة الخالد

ارتفعت أسعار الأجبان بشكل كبير في حمص وحماة وسط سوريا، رغم أنها تعد واحدة من الوجبات الرئيسية على موائد الإفطار والعشاء في عموم سوريا، ورغم أن أنواع الأجبان قليلة في سوريا مقارنة مع الدول الأخرى، إلا أنها وجبة يصعب للكثير من العائلات السورية الحصول عليها في ظل الوضع المعيشي المتردي الذي تعشيه.

ومع سهولة صناعة اللبنة  في المنازل، تبقى صناعة الجبنة البيضاء السورية أو المشللة تحتاج إلى حرفية عالية وعملية معقدة ووقت طويل وكلفة ليست قليلة، في الوقت الذي لا يستطيع السوريون أن يضحوا بغاز الطبخ القليل أصلاً بهدف صناعة أي أكلات قد تستهلك مخزون الغاز الشهري.

وتعاني مناطق الحكومة لا سيما وسط سوريا من انتشار أجبان وألبان مغشوشة تباع عبر سيارات جوالة أو بسطات مؤقتة في مناطق تغض في المدينتين أو الشرطة الطرف عن باعتها بسبب الرُشا التي يدفعها العاملون في المجال.

ورغم شكل الأجبان ولونها الجيد إلا أنها مغشوشة وأسعارها أقل من السوق بنسب تتجاوز الـ 150 بالمئة أحياناً، فقد يبدأ سعرها من 18 ألف ليرة للكيلو في الوقت الذي يصل أقل كيلو جبنة بلدي جيدة لـ 45 ألف ليرة.

وتعد هذه الأجبان مؤذية وقد تسبب التسمم في حالات معينة، أو هي خالية من أي فائدة صحية، إذ لا تصنع من حليب الأبقار المباشر، إنما من حليب البودرة الصناعي إلى جانب كميات من النشاء الأبيض ومحسنات القوام والمنكهات الصناعية والكثير من الملح والماء، ولذلك أسعارها رخيصة، وأحياناً تباع بنفس أسعار الأجبان البلدية الجيدة.

بعض المواطنين للأسف ونتيجة ضعف القدرة الشرائية وغلاء أسعار الألبان والأجبان في السوق وعدم قدرتهم على شرائها بالسعر المتداول في السوق يضطرون أحياناً لشرائها من الباعة الجوالين أو من خلال سيارات جوالة أو بسطات موجودة في الأسواق وبأسعار أقل بكثير من السوق.

باعة أجبان يقولون إن الأسعار الموجودة في السوق اليوم يمكن تصنيفها أن كل نوع جبنة تحت 35 ألف ليرة هو جبن ليس نظامياً ولكن تختلف جودته، وإن كان يمكن أن يكون صالحاً للأكل ولكنه مسحوب الدسم الحيواني ومستبدل بنباتي، أما ما هو فوق الـ 40 ألف فيمكن اعتباره جبنا جيدا وينصح به.

ويحذرون من الأجبان التي تباع بالسيارات الجوالة وعلى البسطات لأنها تصنع بطرق غير آمنة، وتغيب وسائل التعقيم والنظافة إلى حد كبير، إلى جانب أنها أجبان مغشوشة بنسبة كبيرة جداً بسبب أسعارها الرخيصة.

وبخصوص أسعار منتجات الألبان والأجبان في حمص وحماة، فإن سعر كيلو الحليب يبدأ من 8 آلاف ليرة سورية أما ليتر الحليب المبستر المعبئة بعبوات يصل لـ 25 ألف ليرة، واللبن 9 آلاف ليرة، أما الجبنة البلدية الممتازة بـ 50 ألف ليرة، والجيدة بـ 40 ألف ليرة، والجبنة الحلوم بـ 60 ألف ليرة، والجبة المشللة بـ 50 ألف ليرة.

وهناك أجبان مطبوخة تختلف أسعارها بحسب أنواعها وأين صنعت فمثلاً جبنة السهول تصل لـ 30 ألف ليرة، ولورباك (200 غرام) بـ 27 ألفاً، الوديان (200 غرام) بـ 20 ألفاً، الوديان (400 غرام) بـ 38 ألفاً، الوديان (2 كيلو غرام) بـ 180 ألفاً.

أما سعر جبنة أبو الولد الفرنسية بـ 80 ألف ليرة، والبقرة الحلوب (لافشكري) بـ 90 ألف ليرة، وجبنة كيري بالقشطة بـ 90 ألف ليرة.

ولا تجد الكثير من العائلات السورية إمكانية شراء هذه الأنواع من الأجبان بسبب غلاء أسعارها، وقلة الموارد، حيث لا يتجاوز متوسط الرواتب الـ 200 ألف ليرة.