لكل السوريين

كوثر الخلف.. فنانة تشكيلية أبدعت برسوماتها الفنية

تقرير/ مطيعة الحبيب

لاتزال المرأة في شمال وشرق سوريا تبدع بعملها وقدراتها على التحدي لإنجاز أي عمل في كافة المجالات، إن كانت على الصعيد المهني أو في المؤسسات، ومن أهم ما بدأت به المرأة إظهار موهبتها في إظهار ابداعاتها، برسم لوحة تعبر عن واقع المرأة، التي مرت بكل المراحل الصعبة في الحياة، حيث كانت الركيزة الأساسية في مشاركتها في كافة المعارض الفنية التي تقام في أي منطقة في شمال وشرق سوريا.

وعلى الرغم من اندثار مهنة الفن التشكيلي في الرقة طيلة سنوات الأزمة السورية إلا أن المرأة الرقّية أثبتت أن السعي وراء الفن ومحاكاة الواقع التراثي في المدينة لا يمكن أن يوقف بوجهه أي شيء، حتى وإن كان الفنان من الجنس النسوي، الذي اعتاد أن يمارس مهنته أو هوايته على الرغم من التحديات التي تواجهه، ولا سيما التنمر المجتمعي في غالبية المجالات، ومن ضمنها المجال الفني.

استطاعت كوثر أن تثبت أنها من الفنانين المرموقين على مستوى مدينة الرقة، فما صنعته منذ سنوات ما قبل الأزمة وحتى اللحظة أثبت أن ما تنتجه الآن ليس وليد اللحظة، وإنما ينمو عن خبرة وهواية وعشق للمجال الفني في آن واحد.

هذا ما تناولته صحيفة السوري من خلال لقائها التي أجرته مع كوثر الخلف ذات الموهبة الفنية في مدينة الرقة، والتي تبلغ من العمر 35 عاما بدأت في العمل بالعمل في مجال الفن التشكيلي عام 2007، حيث تميزت بإتقانها موهبتها في مجال الفن التشكيلي والتي من خلاله حاكت بريشتها أجمل اللمسات لوجود المرأة في لوحة فنية من يد مبدعة.

مراسلتنا في الرقة، التقت بالفنانة التشكيلية كوثر الخلف، التي أطلعتنا على بعض أيقونات عملها في الفنون التشكيلية الكلاسيكية والحديثة.

وقالت كوثر: “منذ نعومة أناملي كنت أعمل في المركز الثقافي، توقفت عن العمل لفترة بسبب دوخل التنظيمات الإرهابية إلى مدينة الرقة وخصوصا أثناء سيطرة داعش، الذي حارب المرأة وزجها في منزلها وبعد تحرير المدينة من بطش داعش الإرهابي باشرت إلى عملي في المركز الثقافي بقسم الفن التشكيلي، حيث شاركت بعدة معارض في المدينة وريفها”.

وأشارت، “كان داعمي الأساسي وسندي في إظهار موهبتي هي عائلتي التي كان لها الدور الأكبر في نجاح موهبتي، كما أنني شاركت في الكثير من المعارض بمختلف مناطق شمال وشرق سوريا في القامشلي والحسكة  رميلان منبج والرقة، كما شاركت العام الماضي في لقاء على مستوى شمال وشرق سوريا باسم فرات ولون، هذا العمل كان مدته عشرة أيام”.

ونوهت، “من خلال الرسومات التي تناولتها كان هناك أكثر من موضوع في الرسم، منها المرأة الطبية والحرب والتراث كان التركيز الأكثر على المرأة الريفة، التي تعمل في حقلها وأيضا المرأة التي نال وجهها حزن الحروب التي دارت في المنطقة”.

أما اليوم أحببت أن أضيف شيء بسيط على رسوماتي، وبدأت حاليا ارسم ألوان زينة على القماش، والأدوات التي استخدمها هي قماش وخشب، كما بدأت برسم رسومات جدارية با لأكرليك على الرغم أنني أواجه الصعوبة في تأمين المواد، فأنا لا أملك مواد الكرتون والمائية والرسم بطريقة الكواش، كما لدي أبضا أعمال نحت منها منحوت لامرأة عاصبة العينين في باب بغداد.

واختتمت، على الرغم من صعوبة موهبتي إلا انني أشجع جميع الفتيات اللواتي لديهن أي موهبة لإظهار مواهبهن وترسيخها بشكل أوسع، كما أنني أشجع كل مرأة أو فتاة في مجتمعها أن تنمي موهبتها لدفعها نحو طريق تحقق فيه أبرز أنواع النجاح، فهي بدورها تساهم في بناء مجتمع يسوده الأمن والسلام بيد معطاءة وعقل فكري سليم.