لكل السوريين

نساء شمال شرق سوريا يؤكدن على مواصلة المسير حتى القضاء على العنف ضد المرأة

 

صادف يوم أمس الاثنين اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، ولاقت هذه المناسبة اهتماما كبيرا من قبل عديد المؤسسات النسوية في عموم شمال شرق سوريا.

وقامت المؤسسات النسوية في الشمال الشرقي من سوريا والمنخرطة تحت مظلة الإدارة الذاتية بتنظيم عدة فعاليات بهذه المناسبة، ففي مدينة القامشلي، وتحت شعار “صمتكم يقتلنا”؛ نظمت منسقية المرأة في الإدارة الذاتية للجزيرة السورية منتدى حواري.

وعُلقت في صالة المنتدى صور الشهيد هفرين خلف التي استشهدت على يد مرتزقة جيش الوطني السوري التابع للاحتلال التركي في 13 تشرين الأول عقب العدوان التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، والوالدة عقيدة التي استشهدت إثر القصف التركي للقافلة المدنية التي توجهت إلى رأس العين في 13 تشرين الأول، وصور المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال التركي بحق المدنيين.

شارك في المنتدى الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية أمينة عمر، وحقوقيات وممثلات عن منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة.

وتضمن الملتقى ثلاثة محاور، وهي ’’المحور الإنساني، والمحور الحقوقي، والمحور السياسي’’.

وألقيت في المنتدى عدة كلمات، وأشارت جميعها إلى المآسي التي تعانيها المرأة في سوريا عموما، كما ونوهت إلى أن العنف ضد المرأة لا يقتصر على العنف الجسدي، وإنما يشمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي حتى.

كما وأشارت الكلمات إلى أن الاحتلال التركي يحاول عبر هجماته كسر إرادة شعوب المنطقة وخصوصا إرادة المرأة الحرة، فلهذا السبب استهدفوا السياسية هفرين بوحشية ومثلوا بجثتها.

وفي الرقة، واكبت مؤسسات المرأة هذه المناسبة على أكمل وجه، حيث ألقيت العديد من البيانات وتعليق عدة لافتات، وصور العديد من الشهيدات السوريات اللائي تعرضن للاغتيال والتعذيب على يد الإرهاب.

وخرجت العديد من النساء في الرقة بمسيرة حاشدة لإحياء هذه الذكرى العالمية، وسعت نساء الرقة من خلال هذه المسيرة أنها ستواصل النضال حتى القضاء على ظاهرة العنف التي تفشت في العديد من المجتمعات والمجتمع السوري واحد منها.

النساء اللائي خرجن في المسيرة أكدن أن المرأة هي القوة الأساسية لدمقرطة أي مجتمع، وأن المرأة جزء لا يتجزأ من أي مجتمع، وهي أساس المجتمعات وتاريخها وحضارتها ومستقبلها.

تقرير/ مطيعة حبيب