لكل السوريين

طلبة في جامعات الحكومة السورية بالحسكة يشتكون من الظلم في سلم التصحيح

الحسكة/ مجد محمد

لا تزال شكاوى الطلاب في كليات الحسكة تردح في الأجواء دون وجود إذن صاغية أو مسؤول ينصف، وعلى هذا اشتكى عدد من طلاب كلية الحقوق والزراعة في جامعة الفرات بالحسكة من الظّلم بتصحيح المواد وعن الفساد الذي يعتري الكليات منذ زمن دون أي حل من قبل المعنيين.

يقول “أحمد” وهوَ طالب سنة ثانية في كلية الحقوق، “قدمنا مادة القانون التجاري وكانت نسبة النجاح ٤٪ وأنا واثق تماماً بأنني ناجح وبمعدل، وللأسف معظم النتائج كانت ١٠ و ١٢ من مئة، والاعتراضات التي نقدمها تكون دائماً دون جدوى، وهذه الظاهرة قديمة ولم تتغير رغم تغير عميد الكلية حتى صار يقال عن كلية الحقوق بأنها رمز للفساد”.

ويضيف “بالإضافة لذلك لا يوجد ماسح ضوئي في الكلية لتصليح الأوراق، ناهيك عن القانون الجامعي الذي ينص على ألا يجب أن تقل نسبة النجاح عن ٢٠٪”.

وكذلك “هبة” وهي أيضاً طالبة في كلية الحقوق قالت: “مادة تنازع القوانين كثيفة جداً، ومتأكدين منرفعها بمعدل، لكن للأسف ننصدم اليوم بنسبة النجاح المتدنية والعلامات المتكررة، وبالنسبة لتقديم الاعتراض فيعتبر كالعادة صرف مصاري عالفاضي”.

وتضيف “على الرغم من انه تم فصل دكتور المادة من الجامعة في السنين الماضية بتهمة الرشوة والتحرش الجنسي بالطالبات، إلا أنه بعدها تمت إعادته بحجة عدم وجود دكتور من ذات الاختصاص في المحافظة”.

وأيضاً الطالب عبد الرحيم، وهو في السنة الرابعة بكلية الهندسة الزراعية ذكر: “نأتي من مدينة المالكية ونقطع مسافة أكثر من ٢٠٠ كلم من أجل الدراسة التي أصبحت مهزلة في كلية الزراعة، فدكتور مادة الحشرات يضحك قائلاً (الي ينجح بمادتي بدي زوجو بنتي) ونفاجئ حينها بأسئلة من القسم الذي قرر الدكتور ذاته حذفه”.

وعلى هذا يبقى الطلاب عالقين بين مطرقة الدكاترة المتعجرفين وسندان ضرورة تحصيل العلم رغم كل الظروف الصعبة، آملين وصول أصواتهم إلى الجهات المعنية والمسؤولة لإنصافهم بالقانون لا أكثر.

ويعاني الطلاب ولا سيما في المنطقة الشرقية من سوريا من صعوبات كثيرة يلاقونها في المجال التعليمي في مدارس الحكومة السورية وجامعاتها، بينما تزداد المعاناة لدى الطالبات اللواتي اضطرت كثيرات منهن لترك الدراسة بسبب كثرة حالات الابتزاز الجنسي التي يتعرضن لها.