لكل السوريين

شابة سورية تحول قطع منزلها القديمة لقطع ثمينة

 

ميلا غروس يونس شابة من السويداء، هي إحدى النساء السوريات القلائل اللائي حولن أفكارهن البسيطة إلى مشروعات حقيقية على أرض الواقع، جاعلات نصب أعينهن هدفا بسيطا ألا وهو تحسين زيادة الدخل في أسرهن المادي.

خيطان صغيرة وخرز وأحجار كريمة، استخدمت ميلا هذه الأدوات البسيطة لتصنع قطعا فريدة، لتجسد الشابة الصغيرة موهبتها في صناعة تراث سوري يمتد لآلاف السنوات.

غروس أشارت إلى أنها تعلمت صنع الاكسسوار منذ أكثر من عام، بعد أن وجدت اكسسوارات وقطع قديمة في أثاث منزلها، فمكنتها من انتهاز فرصة تطوّر من خلالها موهبتها، من خلال إعادة تشكيلها بحلة جديدة، ولكنها لم تتوقع أن تصبح حرفة تساعدها في تأمين الدخل لأسرتها ككل.

تقول ميلا “استلهم التصاميم من بناة أفكاري، وأطبع كل أعمالي ببصمتي الخاصة، إن كان من ناحية الألوان أو الأشكال أو التصاميم الفريدة”.

وتشير بنت السابعة والعشرين ربيعا إلى أنها تقضي ساعات طويلة في التصميم، منوهة إلى أنها تحرص على اختيار مواد من السناسل والخرز والأنتيكا التي تلبي أذواق الناس، مع الأخذ بعين الاعتبار القطع البرونزية التي يكون إقبال الزبائن عليها أكثر.

وبالنسبة للقطع التي صممتها ميلا، فإنها صنعت عدد من السلاسل والأساور والحلق والخواتم، التي لاقت استحسان العديد من الناس ولا سيما الفتيات، ناهيك عن صناعتها لكرات الزينة باستخدام الصوف والخيش والغراء والماء.

وأوضحت ميلا أن عملية تسويق المنتجات تتم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر أصدقائها الذين كانوا الدافع لها لتنطلق في مشروعها الذي لاقى نجاحا باهرا.