لكل السوريين

هل حقًا كان يهدد الأمن القومي التركي؟!.. المدفعية التركية تُفِقد طِفلًا سوريًا لساقه في القصف الأخير على كوباني

تواصل دولة الاحتلال التركي استهداف المدنيين السوريين على امتداد الحدود السورية التركية، لتستمر بتسجيل المزيد من الجرائم بحقهم، في وقت لا تفرق فيه المدفعية التركية بين طفل أو امرأة أو طاعنين في السن.

آخر ضحايا الاحتلال التركي، كان قصفا على ريف مدينة كوباني وتحديدا قرية قره موغ، وأدى القصف لبتر طفل يبلغ من العمر أربعة أعوام بالإضافة لإصابة والدته وستة من أفراد عائلته بجروح متفاوتة.

وتعرضت تسع أماكن في منطقة كوباني وريفها للقصف من قبل القوات التركية، بحسب الموقع الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية.

وتركز القصف في ريف المدينة على قرى قره موغ، عليشار، تل حاجب، سرزوري، خان وكولتبه في شرق كوباني.

وأسفر القصف التركي عن مقتل مدني يدعى “إبراهيم شريف” من سكان قرية الخان، فيما أصيب 11 مدنياً بجروح، فضلاً عن خسائر مادية كبيرة.

وفي تصريح لوسائل الإعلام، قال مصطفى حنيفي (المنحدر من قرية قرموغ شرق مدينة كوباني)، وهو والد الطفل الذي بترت ساقه إن ابنه يبلغ من العمر 4 أعوام، لافتا إلى أن وضع ابنه في حالة صعبة.

وأوضح مصطفى حنيفي “كنت جالساً أمام بيتي وكان طفلي يلعب أمام البيت، وفجأة انهالت علينا قذائف المدفعية وسط عائلتي وأصيب على إثرها طفلان و4 نساء من عائلتي”.

أكد مصطفى “أن وضع طفله عبدو والذي بترت ساقه حرج وكذلك وضع زوجته وأخته اللتين أصيبتا نتيجة القصف ونقلتا إلى إحدى مشافي مدينة الرقة، وضع زوجة أخي أيضاً وضعها خطر وتم نقلها إلى إحدى مشافي مدينة منبج، وأما زوجة أخي الثاني فإن حالتها مستقرة وتتلقى العلاج في مستشفى مدينة كوباني، لكن وضع طفلها المصاب البالغ من العمر سنة ونصف خطر نتيجة دخول الشظايا إلى قدمه.

بدورهم أطلق مستخدمو وسائل التواصل الافتراضي حملة على المواقع هاشتاك (وسم) بعنوان “أنا لست إرهابي أريد قدمي”، وذلك تضامناً مع الطفل عبدو مصطفى حنيفي الذي فقد ساقه نتيجة القصف التركي.

ولقي الموضوع تفاعلا كبيرا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت أبرز التعليقات “هل حقا كان يهدد عبدو حنيفي الأمن القومي التركي؟!”.