لكل السوريين

أزمة مواصلات خانقة في حماة تعيق العمل والدراسة

تعاني مدينة حماة من ازدحام شديد في المواصلات خاصة منذ بدء الامتحانات لشهادتي التعليم الأساسي والثانوي، ويقول مسؤولون أن الأزمة يختلقها أصحاب السرافيس والباصات الذين يقومون ببيع المحروقات.

 

وبيّن عدد من المواطنين من أهالي وسكان مدينة حماة المقيمين والمهجرين إليها من محافظتي إدلب والرقة، ومن الطلاب والموظفين الذين يفدون إلى معاهدهم وكلياتهم الجامعية ودوائرهم الرسمية كل يوم، أنهم يعانون معاناةً مريرة بسرافيس النقل الداخلي، وتلك العاملة على خطوط المحافظة بين حماة ومناطقها، ومنها إلى حمص واللاذقية، بسبب الازدحام الشديد وقلة عدد وسائط النقل العاملة.

 

ما يضطرهم بمعظم الأوقات إلى الانتظار الطويل على المواقف وبالكراجات، وإلى الركوب كل 4 أو 5 بمقعد مخصص بالأصل لراكبين أو ثلاثة.

 

وأثرت أزمة البنزين سلبياً على العمل، حيث زاد عدد مستخدمي سرافيس النقل الداخلي بشكل كبير، بظل توقف السيارات العامة والخاصة عن الحركة وللانتظار أمام المحطات، إضافة إلى تخفيض كمية المازوت للسرافيس وعددها 760 سرفيساً، والتي تخصص كل يومين بـ45 لتراً، بموجب البطاقة الإلكترونية، على حين تحتاج كل يوم ما بين 35-45 لتراً للعمل من الساعة 7 صباحاً حتى 11 ليلاً.

 

وفي ظل قلة الرقابة على أسواق حماة بشكل عام ألقى ضعف الرقابة بظلاله على المواصلات أيضاً والتهاون بالعقوبات في حق المخالفين.

 

وبحسب مصدر بمواصلات حماة، أنه تم تسجيل 1800 مخالفة للسرافيس منذ بداية الشهر الجاري حتى تاريخه، وأن معظمها كسر دورة وقطع خط، وتغيب عن العمل وإساءة للمواطن.

وأكد أن العقوبة غير رادعة للمخالفين، فقيمة المخالفة بحدها الأدنى 150 ليرة وبحدها الأعلى 350 ليرة.

 

وأما النقل بين حماة ومناطقها فليس بأفضل من الداخلي، كما يرى طلاب وموظفون يقصدون حماة يومياً من مناطقهم وقراهم. فهم يتأخرون كل يوم عن دوامهم بالكليات والمعاهد والدوائر، بسبب قلة السرافيس العاملة وامتناع بعضها الآخر عن العمل بحجة شح المازوت وعدم قدرة أصحابها على تأمينه بالسعر الحر.

 

ويبلغ عدد السرافيس العاملة بالنقل الخارجي، خارج مدينة حماة 1500 سرفيس تعمل على 44 خطاً، ومنها 226 إلى حمص واللاذقية.

 

ويوزع للسرافيس كل شهر 216 ألف لتر من المازوت، بحسب طول كل خط، فعلى سبيل المثال، العاملة على خط حمص تعبئ كل يوم 56 لتراً، وعلى خط اللاذقية 70 لتراً.