لكل السوريين

مزارعو ريف حمص يحذرون.. نحن لا نزرع قمحاً فقط

حمص/ بسام الحمد  

يشتكي مزارعون بريف حمص من إهمال الحكومة لمحاصيلهم الثانوية، وخاصة بعد عودة قنوات الري بحمص للعمل قبل موعدها، وكشف مزارعون أن الحكومة تولي اهتماماً فقط للمحاصيل التي تستفيد منها أما غيرها ف لا.

 

وعادت المياه إلى قنوات الري بريف حمص، يوم الجمعة، قبل موعدها الروتيني بثلاثة أشهر مقارنة بالعام الماضي، الأمر الذي يذر بكارثة حقيقية يتوقعون حدوثها في الصيف.

 

عادل أحمد (55عاماً) مزارع من ريف حمص الشمالي، قال إن المعنيين في زراعة حمص وبتوجيهات من الحكومة مستعدين للتضحية بالمحصول الصيفي مقابل القمح، الذي تستورده الحكومة وتحتكره، لا سيما في ظل النقص الحاد في القمح ومادة الطحين.

 

وقال مسؤول في ري حمص أن عودة المياه لقنوات الري جاء نتيجة تراجع الهطولات المطرية لأدنى معدلاتها، فضلاً عن الجفاف الذي ضرب سوريا، وحاجة محصول القمح للمياه.

 

المسؤول أضاف، أن الكارثة الحقيقية سنراها في الصيف المقبل، في ظل تراجع الهطولات المطرية وسحب المياه من بحيرة قطينة المصدر الأساسية لمياه الري بريف حمص الشمال، هذه البحيرة لم يصل مخزونها هذا العام ل 50% من التخزين الإجمالي.

 

وبغض النظر عن حاجة محصول القمح للري، إلا أن هناك محاصيل أخرى مهددة، ومزارعون لن يجدوا مياهاً للري هذا الصيف، وبحسب مسؤول الري إن المديرية ضخت المياه من سد “قطينة” في شبكة ري حمص والريف الجنوبي لمحافظة حماة لإرواء أكثر من 20 ألف هكتار من الأراضي الزراعية ما بين المحافظتين.

 

وأضاف أن هذه الدفعة من المياه جاءت لري محصول القمح الإستراتيجي والمحاصيل الشتوية بناءً على قرار اللجنة “الزراعية الفرعية”.

 

ولا تعتبر مشكلة نقص مياه الري جديدة على أبناء ريف حمص الشمالي ومزارعيه، إذ باتت اليوم امتداد للمشكلة ذاتها التي شهدتها المنطقة عام 2021.

 

وتقع بحيرة قطينة في الجنوب الغربي لمدينة حمص، على مجرى نهر العاصي، وتبلغ مساحتها 61 كيلومترًا مربعًا، وتعتبر المورد الأول للثروة المائية في المدينة، إذ تلعب دورًا مهمًا في استمرار الزراعة في أراضيها.