لكل السوريين

هل سمعت بالحمامات الأثرية في حماة؟ تعرّف عليها

حماة/ جمانة الخالد 

اشتهرت مدينة حماة بحماماتها ذات الطراز البديع ونمط بنائها المعماري التراثي المميز، وكانت تستمد مياهها من نهر العاصي بواسطة النواعير وقنواتها المائية؛ وقد اندثر معظمها وتوقف عدد منها عن العمل ولم يتبق إلا القليل منها الذي لا يتجاوز عدده أصابع اليد.

يقول محمد رامي، أحد رواد حمامات السوق، أن هذه الحمامات تمثل إرثاً للحمويين ولها طقساً خاصة بها لديهم ولونها الخاص أيضاً، يفضلها الكثيرين للتسلية مع أصدقائه، إلا أنها فقدت الكثير من زبائنها نتيجة قلة المياه الساخن فيها مع ظهور أزمات المحروقات في البلاد، ويفضل الكثير من الحمويين القدوم لهذه الحمامات شتاءً.

شاهدة

ونحاول في هذه المادة أن نعدد “حمامات السوق” التي تمثل ذاكرة وإرث للحمويين، وهي حمام العثمانية الذي بناه نور الدين زنكي مع جامع الخان قاه، الواقع في حي الباشورة – حي الطوفرة جانب ناعورة المأمورية، وكان هذا الحمام يؤمن ريعاً لصالح الخان قاه، الذي يعتبر مأوى للفقراء والمحتاجين وتؤمن مياه الحمام من ناعورة العثمانية قديماً.

وحمام العبيسي ويقع في حي البارودية جانب قصر محمد الأرناؤوط (السجن القديم) من الشرق، يتم الوصول إليه عبر قبوة حارة العبيسي، ويقع بجواره جامع العبيسي ويسقى قديماً من ناعورة الجسرية في بستان أم الحسن.

وحمام الأسعدية ويقع في سوق المنصورية الأثري “السوق الطويل” بناه أسعد باشا العظم لتخديم السوق والخانات الأثرية المجاورة، وحمام الحلق ويقع عند مدخل سوق المنصورية “السوق الطويل” من الجهة الشمالية عند شارع الدباغة أعيد بناؤه عام 2007 بعد أن تهدم بشكل كامل.

وحمام السلطان الذي بناه السلطان حسن عم الملك أبو الفداء ملك حماة، ويقع شمال جامع نور الدين الزنكي على ضفة نهر العاصي الغربية جانب دار السعادة، وهي دار الحاكم من أعظم الحمامات وأنزهها وأشرحها صدراً، كان يوجد فيها جرن من الرخام نادر جداً وخاص بمقصورة السلطان حسن، منقوش عليه بيتان من الشعر للشاعر الأنصاري وحالياً موجود في أحد متاحف لندن.

إضافة إلى حمام الدرويشية ويقع في شارع المرابط جانب سوق الصاغة، بناها آل الأعوج ومازال قائماً وبحاجة إلى ترميم، وحمام المؤيدية وبناه مؤيد العظم في قصر أسعد باشا العظم وهو حمام خاص بالقصر.

منها ما اندثر

أما الحمامات المندثرة، أهمها حمام الذهب وهو حمام عظيم وقديم، من أقدم حمامات حماة كان يقع بين جامع الحسنين والكنيسة القديمة وقد تهدمت في السبعينيات، وحمام العرايس ويقع جانب سوق حاضر الصغير في موقع مدرسة ضرار بن الأزور هدم عند بناء هذه المدرسة.

وحمام الأدربك وبناه يردوم بك العظم وسمي نسبة إليه اختصاراً الأدربك، ويقع غرب خان أسعد باشا العظم في نهاية شارع المرابط وتهدم عند تنفيذ شارع 8 آذار، وحمام القاضي ومكانه يقع عند تقاطع زقاق الشيخ معروف مع شارع 8 آذار مقابل المستوصف العمالي حالياً تهدم أيضاً عند تنفيذ شارع 8 آذار.

وحمام الشيخ ويقع في حي الكيلانية وسمي نسبة إلى الشيخ عبد القادر الكيلاني وتهدم مع حي الكيلانية، وحمام المدار ويقع في منطقة الحاضر جانب سوق المدار الأثري، والمعروف عند أهالي حماة بسوق الفرواتية بناه عبد الوهاب شيخ الأكراد، وكان متنفذاً كبيراً في مدينة حماة ويعرف أهالي مدينة حماة هذا الحمام باسم الحمام الصغير لصغر مساحته.

وحمام الزهور وكان يقع في حي باب الجسر قرب رحى العونية، مقابل جامع أبي الفداء من الجهة الشمالية وآخر هذه الحمامات حمام الحسام ويقع في بستان الدهيشة جانب بستان الآتون غرب جامع أبي الفداء.