لكل السوريين

عجائب وأساطير من العالم

يحتوي هذا الكون على العديد من العجائب التي صنعها الإنسان كالأهرامات والمعابد والحدائق والتماثيل وغيرها، وتلك التي من صنع الطبيعية كالكهوف والجزر والشلالات وغيرها من غرائب وأسرار لا يكاد يصدقها عقل، ولا نعلم سوى القليل عنها، وربما لا نعلم عن بعضها أي شيء بعد.

ويعجّ العالم بالقصص التي نسجت حول مدن ومعالم أثرية، وبالأساطير والملاحم التي ما زالت تتناقلها الأجيال حتى يومنا هذا.

وساهمت هذه القصص والأساطير في إلقاء الضوء على نمط حياة البشرية منذ مئات السنين، وكشفت عن وجه الحضارة الإنسانية، بما تحمله من عادات وتقاليد سكانها القدامى وثقافتهم عبر الأزمنة.

ومنذ القدم، تم جمع قوائم مختلفة من أكثر الأشياء العجيبة، وكانت عجائب الدنيا السبع القديمة أول قائمة لأهم الإبداعات التي صنعها الإنسان، ثم تم جمع قوائم مماثلة كثيرة، من القرون الوسطى والعصر الحديث.

قلعة بابل

تعني كلمة بابل “بوابة الرب” باللغة الأكدية حسب بعض المؤرخين، وبدأ استكشاف المدينة منذ عام 1899على يد عالم الآثار الألماني “روبرت كولدفي، وما تزال بعض بوابات قلعتها التي أخذها معه معروضة بمتحف “بيرغامون” في برلين.

وتحدثت المصادر القديمة عن مملكة بابل العجيبة، وعن حدائقها المعلقة، وقلعتها ذات الشكل الأسطواني الذي يرتفع حتى يلامس السحب، وكانت رسوم القرون الوسطى تعرض هذه القلعة وقمتها تخترق السحب.

ويعتبر الباحثون هذه المدينة من أهم المواقع في العالم، وأكبر المدن العتيقة في القرن السادس قبل الميلاد، ويميلون إلى أن قلعتها بنيت بمواد البناء الموجودة في العراق القديم، وهي مكعبات طوب تصنع من الطين والقش، وتشوى بالأفران لتكتسب صلابة تمكنها من تحمّل الأثقال.

وبناء على قدرة تحمل الطوب للضغط، يرجّحون أن يكون ارتفاع القلعة الأقصى نحو تسعين متراً، وقد بنيت طوابقها على شكل مربعات تضيق كلما ارتفعت ليتوزع الثقل بشكل متناسب، كما تم في بناء الأهرامات المصرية.

وحاول البابليون عبر ارتفاع القلعة الكبير أن يكونوا أقرب إلى باب الجنة الموجودة في السماء وفق معتقداتهم، لكن ارتفاعها لا يناطح السحاب كما تقول الروايات القديمة، وتفسر الدراسات ما ذهبت إليه هذه الروايات بوجود القلعة على ضفاف نهر الفرات، وعندما تتبخر مياهه ينشأ ضباب خفيف منخفض يشبه السحاب.