لكل السوريين

الإرادة والموهبة تجتمعان في قصة نجاح، فتاة تشق طريقها من بين الخرز والاشرطة

الرقة/ مطيعة الحبيب 

تشارك المرأة في عملها ضمن مجتمعا التي تسعى دائما إلى تطويره اقتصادية بطرق عديدة ويبرز دورها بشكل خاص في قطاع الصناعة التقليدية او الحرفية من خلال موهبتها الربانية التي اثبتت للعالم انها قادرة  ولاتزال تبدع بحرفتها وتشارك بشكل كبير من خلال عرض منتجاتها التي من خلالها تستطيع دفع العجلة الاقتصادية وبرز موهبتها من اجل ايضا تحسين وضعها المعيشي.

ايمار محمد خيرو فتاة تبلغ من العمر ثمانية عشر عاما من اهالي مدينة الرقة كانت تقيم في محافظة اللاذقية تمتلك موهبة في صناعة الحلي والإكسسوارات من اشياء بسيطة هذا ما تناولته بحديثها لصحيفة السوري قائلا: منذ طفولتي وانا اسعى على تطوير موهبتي التي لا يمكن ان استغني عنها حتى في اوقات دراستي.

وقالت؛ بدأت اعمل على صناعة اشياء بسيطة شخصية مكونة من الخرز الملون والاشرطة المزخرفة والسلاسل حيث اصنع منها زينة على شكل وردة أو احرف مشكلة من اسم الشخص.

وأضافت؛ اقوم بصناعة اكسسوار في اليد وعلى الملابس (بروش)، ومن ثم لم يمضي وقت طويل حتى لاحظت معلمتي مدى جمالية ودقت عملي، على رغم صغر سني، وهنا كان الدافع القوي والمشجع من قبل امي التي تمتلك نفس الهواية بنسبة لعملها معلمة للفنون النسوية، التي بدورها دعمتني من خلال مشاركتي في عدة معارض، وعرض اعمالي التي لاقت اعجاب الكثير من اصدقائي وعدد كبير من الكادر التدريسي الذي قاموا بتكريمي وتشجيعي على تطوير موهبتي من خلال مشاركتي بعدة معارض.

واشارة مع مرور الوقت وحكم دراستي طالبة بكلوريا الفرع الادبي والاوضاع التي آلت إليها بعض المناطق، طررت أن اكمل دراستي في محافظة اللاذقية دراستي لم تكن عائق في وجه موهبتي بل اكملت طريق دراستي وموهبتي و في نفس الوقت لم اهمل أي شيء بل على العكس ازداد نشاطي كما انني استغللت موهبتي في كسر الوضع الاقتصادي.

من خلال صناعتي الزينة والاكسسوارات اليدوية قمت ببيع منتجاتي من خلال معارفي واصدقائي؛ برغم غلاء اسعار المواد إلا انني استطعت أن اوفر المال لشراء لوازمي المدرسية  دون مساعدة أو طلب مصروف من الأهل، بسبب الوضع الاقتصادي المتردي ووضع والدي الصحي الذي يعاني من مشاكل قلبية مزمنة.

ونوهت  واجهتني بعض الصعوبات الا وهي غلاء اسعار المواد وعدم توفر المواد والعائق الاكبر هو ايصال المواد الي عن طريق الشحن  فبعض المواد لا تتوفر لدي  اقوم بشرائها من عدة محافظات كدمشق وحلب واللاذقية.

واليوم بفضل موهبتي وتشجيع الاهل والاصدقاء استطعت ان اقفز قفزة نوعية من اجل تقوية موهبتي واتجه إلى مدينتي الرقة لأكمل مشروعي في فتح ورشة حرفية لصناعة الزينة والاكسسوارات التي تخص الاطفال التي لها اقبال واسع في الاسواق.

كما انني في الايام المقبلة  سوف اعمل على تدريب بعض الفتيات اللواتي ليس لديهن عمل لتثقيفهم وتشجيعهم على العمل الذي بكسبهن ارادة الاعتماد على الذات من اجل تحقيق تكافل اجتماعي اسري بكل مقومات الحياة البسيطة.