لكل السوريين

مخيمات إدلب.. بعد فقدانها لمستلزمات النظافة، القمامة تهدد اللاجئين بالأوبئة

السوري/ إدلب ـ يشتكي نازحون من مخيمات غرب إدلب، وتحديدا في منطقة سلقين شمال غربي إدلب على مقربة من الحدود السورية التركية، إضافة إلى الخدمات السيئة تحديدا مع حلول فصل الصيف، من عدم حصولهم على مساعدات إنسانية منذ ثلاثة أشهر.

ويضم مخيم القاطع الغربي ما لا يقل علن 30 خيمة، وفي كل خيمة تقطن في أحسن الأحوال عائلتان، ومعظم قاطني المخيم من مناطق سورية أخرى، وبعض من مناطق بريف إدلب الجنوبي، ولا سيما المناطق التي خضعت لسيطرة قوات الحكومة السورية بداية العام الحالي.

وكانت العائلات القاطنة في المخيم تتلقى الدعم من عشرات المنظمات، وجميع المنظمات التي تعد جمعية هيومن أبل أبرزها تتخذ من تركيا مقرا لها.

وبعد انتهاء عقود تلك المنظمات، أقدمت تلك المنظمات على إيقاف مشاريعها نهائيا، دون تجديد العقود، مبررة ذلك بعدم الحصول على دعم، بحسب ما صرح به مسؤول إدارة المهجرين في إدلب لإحدى الوكالات.

النازح من ريف دمشق، والذي عرف عن نفسه بأنه أبو عاصي، قال “نعاني من سوء الخدمات، نعيش واقعا مزريا، المساعدات انقطعت منذ ثلاثة شهور، المخيم يغص بالعوائل، وأغلبها مهجرة هي الأخرى، في حين أن ما يعرف بحكومة الإنقاذ لم تصغ للشكاوى التي نقدمها لها”.

وأضاف “نحن منسيون من قبل الجميع، المنظمات التي كانت تقدم الدعم للعائلات القاطنة في المخيم علقت مشاريعها، ولم تجدد، والمجالس المحلية متخطبة فيما بينها، ولم تلق لنا بالا”.

أما ماريا، وهي أم لثلاثة أطفال، فقد أكدت أن المعاناة لا تزال مستمرة، ففي فصل الشتاء بحسبها هي فإن الرياح تقتلع الخيم، وتغمرها المياه، وتجرفها السيول، وفي الصيف القمامة منتشرة بالقرب من المخيم، وتهدد أطفالنا نظرا للأمراض التي تسببها”.

وتعاني معظم المخيمات في محافظة إدلب من نقص في المساعدات الغذائية وعدم توفر الخبز المدعوم أو المجاني وحتى المدارس، إضافة لانعدام الخدمات بمقدمتها شبكات الصرف الصحي، إلى جانب عدم وجود طرقات تربط المخيمات ببعضها أو بالطرق الرئيسية في المنطقة.

وأكدت ماريا أن العائلات القاطنة في المخيم بدأت تستغيث، مشيرة إلى أن استمرار الوضع على ما هو عليه فإن الأمور ستزداد سوءا، وستحدث مجاعة في المخيم، ذاكرة أن عديد العائلات في المخيم بدأت تتناول الخبز مع الشاي فقط.

ويحتاج أكثر من 64 ألف شخص إلى أي سبيلة للتخلص من النفايات المتواجدة في المخيمات، في حين أن 32 ألفا لخدمات الصرف الصحي، كما وأن قرابة الـ 110 آلاف شخص يحتاجون لمستلزمات النظافة، في وقت يهدد فيه وباء كورونا البشرية جمعاء.

ويتوزع نحو /1,277/ مخيماً في شمال غربي سوريا، يقطنها نحو مليون و/41/ ألف نازح، بينها /366/ مخيماً عشوائياً يسكن فيها نحو /184/ ألف شخص، وفق إحصائيات لمنظمة تعمل في إدلب.

وأكد صحفي من ريف إدلب الشمالي رفض الإفصاح عن اسمه أن أكثر من 10 مخيمات لم تتلق أي مساعدات منذ 10 أشهر، وذكر منها ’’الصفصافة، التآخي، الأزرق’’.

تقرير/ عباس إدلبي