لكل السوريين

أهالي ناحية عين عيسى: “لإنسانية والأمن كشفت النقاب عن العلاقة الوطيدة بين التنظيم المتطرف والدولة التركية”

بيّن أهالي ناحية عين عيسى بأن المرحلة الثانية لحملة “الإنسانية والأمن” التي أطلقتها قوى الأمن الداخلي في مخيم الهول، في 25 آب المنصرم، بمساندة قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة، تكشف العلاقة القوية بين التنظيم المتطرف والدولة التركية المحتلة وذلك من خلال تقديمها الدعم المباشر لخلايا داعش في المخيم المذكور، واستهداف المناطق القريبة من مناطق التماس في شمال وشرق سوريا، بهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة وإحياء التنظيم المتطرف.

وتستهدف دولة الاحتلال التركي ومرتزقته بالمدفعية والمسيرات المناطق القريبة من مناطق التماس في ريفي عين عيسى الغربي والشرقي واستهداف القرى المتاخمة للطريق الدولي M4،  والتي أسفرت عن أضرار مادية كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة، بالإضافة لإصابة عدد من المدنيين العزل وإجبارهم على ترك منازلهم والتوجه للمناطق الآمنة بعيدة عن خطوط التماس.

وفي لقاء أجرته صحيفتنا السوري مع أبناء ناحية عين عيسى تحدث المواطن أحمد الخليل قائلا: حملة الإنسانية والأمن التي أطلقتها قوى الأمن الداخلي أثبتت للعالم الخطر الكبير الذي تشكله المجموعات الإرهابية من عناصر تنظيم داعش المتواجدة ضمن مخيم الهول والتي تعد قنبلة موقوتة، حيث ينشط التنظيم ويقوم بعملياته الإرهابية داخل المخيم وخارجه.

وأضاف الخليل : كشفت حملة الإنسانية والأمن النقاب عن العلاقة الوطيدة بين التنظيم المتطرف والدولة التركية المحتلة والداعمة للإرهاب حيث استطاعت القاء القبض على العشرات من عناصر التنظيم المتطرف، وكشف مصادر الدعم  التركي ،بالإضافة لكشف النشاط الذي يمارسه عناصر التنظيم من خلال تطبيقه لقوانين داعش ونشر الفكر الداعشي بين أطفال المخيم بهدف إعادة إحياء التنظيم.

وحمل الخليل المجتمع الدولي والدول صاحبة القرار المسؤولية عن تواجد المئات من عوائل المرتزقة ضمن مخيمات النزوح وخاصة مخيم الهول الذي يعتبر بمثابة مرتع لفكر التنظيم المنتشر في المنطقة، والذي يعده التنظيم نواة لانطلاقة جديدة يعيد بناء هيكليته وتخريج عناصر جديدة من التنظيم.

ومن جانبه عبدالله الرحال من أهالي ناحية عين عيسى يقول: استهداف الدولة التركية المحتلة لمناطق التماس والمتزامن مع حملة الإنسانية والأمن تهدف لتخفيف الضغط عن المجموعات الإرهابية المتواجدة ضمن مخيم الهول ومنح عناصر التنظيم المتطرف دعم لتنفيذ عملياته الإرهابية.

وطالب كل من الخليل والرحال المجتمع الدولي ودول التحالف ضد الإرهاب بالوقوف وتقديم الدعم اللازم لقوات سوريا الديمقراطية لاجتثاث التنظيم والقضاء على منابع الإرهاب، ووضع حد للانتهاكات التي تمارسها دولة الاحتلال التركي ومرتزقته تجاه شعوب شمال وشرق سوريا، مطالبين الدول التي لها رعايا ضمن عناصر التنظيم بتحمل مسؤولياتها وإعادتهم إليها، كما طالبوا بتشكيل محكمة دولية لمحاسبة عناصر التنظيم على الأعمال الإرهابية التي ارتكبوها.