لكل السوريين

مقتل شابين برصاص مجهولين خلال عمل موسمي بريف جبلة يثير صدمة وغضباً شعبياً

يوسف علي

عُثر صباح اليوم الأربعاء، على جثتي الشابين محمد سليمان ومهند سليمان مقتولين بطلقات نارية قرب مفرق حلة عارة على أوتستراد الغاب – بيت ياشوط، وذلك أثناء مزاولتهما عملاً موسمياً في قطاف أوراق الغار.

وتأتي هذه الحادثة بعد أقل من يوم على جريمة أخرى شهدتها مدينة اللاذقية، ما يثير مخاوف متزايدة من تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة.

وبحسب إفادات سكان محليين من قرية درميني التي ينحدر منها الشابان، فقد غادرا منزلهما فجر اليوم الخميس متوجهين إلى أحد الأحراج الجبلية بهدف العمل في موسم قطاف الغار، الذي يُعد مصدر دخل أساسياً للكثير من العائلات الريفية في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية.

ووفقاً لشهود عيان من المنطقة، سُمع إطلاق نار في ساعات الفجر الأولى، لتكشف الساعات اللاحقة عن الجريمة، حيث عُثر على جثتي الشابين مقتولين بالقرب من الطريق الرئيسي المؤدي إلى بيت ياشوط، ما أثار حالة من الذعر والحزن بين سكان المنطقة الذين وصفوا الحادثة بـ”المروعة”.

ويتمتع الشابان، بحسب أهالي قريتهما، بسجل خالٍ من أي ارتباطات سياسية أو عسكرية، ما زاد من وقْع الفاجعة على ذويهما والمجتمع المحلي، الذي طالب الجهات المعنية بالكشف العاجل عن ملابسات الجريمة وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.

ويأتي هذا الحادث بعد أقل من 24 ساعة على واقعة إطلاق نار أخرى شهدتها مدينة اللاذقية، حين قُتل شخص أمام كنيسة “مارتقلا” وسط المدينة.

ويُعيد مقتل الشابين إلى الواجهة قضية أمن العاملين في المناطق الجبلية والزراعية، لا سيما أولئك الذين يضطرون للعمل في ظروف خطرة بحثاً عن لقمة العيش، وسط غياب التدابير الأمنية الكافية وتزايد انتشار السلاح والعصابات.

- Advertisement -

- Advertisement -