لكل السوريين

على غير العادة.. أهالي طرطوس يقضون عيد الفطر بطريقة لم يعتادوا عليها

السوري/ طرطوس ـ أمضى سكان محافظة طرطوس أيام عيد الفطر في منازلهم على غير العادة، فالإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا، حدّت من الأماكن التي يمكنهم أن يقصدوها، وصلاة العيد أقامها المصلون في منازلهم.

الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها السوريون ألقت بظلالها على الكثيرين، فلم يتمكنوا من شراء مستلزمات العيد والاستعداد لاستقبال الضيوف كما العادة، حتى أن كثير منهم لم يتمكنوا من شراء ألبسة لأطفالهم، وحاول البعض الاستعاضة بالحلويات المنزلية ليحصل الأطفال على جزء من فرحة العيد التي سرقتها منهم ظروف الغلاء.

وشهدتْ الأسواق الشعبيّة في الساحل السوري هذا العام تراجعاً كبيراً في الإقبال على شراء الملابس، وذلك لارتفاع أسعارها، حيث بلغ سعر بنطال من نوع جينز للأطفال 8000 ليرة سوريّة، وفستان طفلة بلغ الـ 15 ألف ليرة، وقميص أو كنزة عادية (بلوزة) لا تقلّ عن 4000 ليرة.

ويعد وجود حركة للناس في الأسواق لم يكن دليلا على زيادة في الحركة الشرائية، بل أغلب الناس كانت تدخل إلى الاسواق وتخرج منه فارغة الأيدي بعد صدمتها بالأسعار.

انتشار فايروس كورونا انعكس سلباً على سكان طرطوس أيضاً، على الرغم من عدم انتشاره بشكل كبير في سوريا، فقد كان له أثر كبير وذلك لتُوقف الكثير من الأعمال لفترات محددة وخاصةً أصحاب الدخل اليومي، وكذلك تُوقف الكثير من السوريين المغتربين عن أعمالهم كان سبباً في عدم استطاعتهم تحويل الأموال لأسرهم وأقاربهم.

ناهد عمران، مواطنة من محافظة طرطوس، وهي أم لأربعة أطفال، وزوجها يعمل ميكانيكي سيارات، قالت “العائلات في هذا العيد اشترت بعض الحلويات الناشفة كالبرازي مثلاً، والتي هي أرخص من النوعيات الأخرى، وكذلك صنعت الحلويات المنزلية، على الرغم من ارتفاع أسعار المواد التي تلزم لصناعتها، ولكن بالتأكيد كانت أرحم من شراء الجاهزة ذات الأسعار الجنونية”.

يُذكر أنّه انتشرت قبل العيد، بعض الحملات، التي تدعو للتوقف عن شراء الحلويات، نظرا لارتفاع أسعارها، ومع ذلك يرى جميع سكان طرطوس أن التجار هم من زادوا الطين بلّة برفعهم للتسعيرة.

تقرير/ ا ـ ن