لكل السوريين

الجيش الوطني يتقدم صوب العاصمة، والحكومة الليبية ترفع قضايا دولية ضد تركيا وقطر

حقق الجيش الليبي الوطني تقدماً في محور عين زارة جنوب شرقي طرابلس الواقعة تحت سيطرة “الوفاق” مستفيداً من التناحر بين ميليشيات تابعة لفايز السراج المدعوم من قبل تركيا ,وأفادت مصادر، فجر الأحد، بوقوع اشتباكات في منطقة زواية الدهماني في العاصمة الليبية طرابلس بين ميليشيات كتيبة ثوار طرابلس وميليشيا قوة الردع، وكلاهما يتبعان حكومة الوفاق الليبية.

وفي ظل التناحر بين ميليشيات الوفاق، حققت إحدى كتائب الجيش الليبي تقدماً مطلع الأسبوع الحالي في محور عين زارة جنوب شرقي طرابلس.

وأكدت سرية المشاة بالكتيبة 127 مجحفلة التابعة للجيش أن عناصرها تمكنت من الاستيلاء على مراصد ومواقع مهمة لقوات حكومة الوفاق، والسيطرة على المخازن “الهناقر” في منطقة الأبيار بعين زارة، مكبدة تشكيلات الوفاق خسائر فادحة في الأرواح والمعدات والعتاد.

إلى ذلك لفتت إلى أنه “تم إعطاب أكثر من آلية عسكرية وتقهقر المجموعات المسلحة باتجاه المدينة”.

وفي وقت سابق، تجددت الاشتباكات في منطقة وادي الربيع جنوب شرقي طرابلس.

في التفاصيل، فإن الاشتباكات تجددت بين الجيش الليبي وقوات الوفاق في منطقة وادي الربيع الواقعة جنوب تاجوراء، تلك المنطقة التي تبعد عن مركز العاصمة حوالي 37 كيلومتراً.

يذكر أن شعبة الإعلام الحربي التابعة لقائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، كانت أفادت في بيان لها على فيسبوك، بأن منصات الدفاع الجوي بالقوات المسلحة استهدفت طائرة مسيرة تركية وقامت بإسقاطها في سماء العمليات، تحديداً بمحور عين زارة.

فيما أكدت معلومات أخرى تقدم الوحدات العسكرية في كافة محاور طرابلس، حيث سيطر الجيش على معسكر حمزة، وتقدم في أكثر من محور بالمنطقة الغربية.

يشار إلى أن حفتر كان أعلن في خطاب متلفز الخميس انطلاق “المعركة الحاسمة” وأمر قواته بالتقدّم نحو قلب العاصمة.

وفي سياق متصل أعلنت وزارة الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة أنها بصدد رفعِ دعوى قضائية دولية ضد تركيا وقطر، بسبب دعمهما للميليشيات في ليبيا.

وأشار بيان للخارجية إلى أن لجنة وزارية تقوم بحصر الأضرار التي خلفتها الأعمال الإرهابية، ورصد الأدلة التي تُثبت تورط قطر وتركيا في تلك الأعمال على مدى 5 سنوات.

كما سيتم التنسيق بين القضاء المحلي والدولي، لرفع دعاوى ضد الدولتين، والمطالبة بمعاقبة المتورطين.

وكان الجيش الليبي قد رصد مخازن للسلاح تحوي طائرات تركية مسيرة، وذخائر ومعدات عسكرية مصدرُها تركيا في مدينة مصراتة.

أما رئيس حكومة الوفاق الليبي، فايز السراج، فقد التقى مؤخراً كلا من وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ووزير الدفاع التركي خلوصي أكار.

وبحث اللقاء، الذي عُقد في قطر على هامش “منتدى الدوحة”، الخطوات العملية لتنفيذ مذكرتي التفاهم الأمنية والبحرية التي وقعها الجانبان مؤخرا، كما تناول مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية والجهود الدولية لحل الأزمة في ليبيا، بحسب ما أعلنت حكومة الوفاق على “فيسبوك”.