لكل السوريين

’’الحشد الشعبي’’ يوثق حرائق الغارات الأخيرة على البوكمال

نشرت منصة “صابرين نيوز“، المتخصصة في نقل أنشطة الميليشيات الإيرانية، عبر تطبيق “تلجرام”، تسجيلًا مصوّرًا يوثق حرائق بسبب غارات استهدفت مواقع عسكرية في محافظة دير الزور.

ويظهر التسجيل الذي نشرته المنصة على موقعها الإلكتروني، ما قالت إنه لقطات مباشرة تظهر آثار القصف الذي طال مقرات فارغة لـ”الحشد الشعبي” قبل يومين في منطقة البوكمال الحدودية السورية مع العراق.

والتقط التسجيل عنصر من “الحشد الشعبي”، بحسب ما تُظهره الشارة على البدلة العسكرية التي يرتديها.

ولا يكشف “الحشد الشعبي” عن مقرات دائمة في سوريا، وتحدث في عام 2020 عن إطلاقه عملية عسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” على الحدود مع سوريا.

و”الحشد الشعبي” هو قوة تشكّل جزءًا من القوات المسلحة العراقية، تأتمر بإمرة القائد العام للقوات المسلحة، ومؤلفة من حوالي 67 فصيلًا، ويُتهم بتلقي دعم من إيران وتنفيذ أجندتها في المنطقة.

واستهدفت غارات جوية لطيران يُعتقد أنه إسرائيلي مواقع الميليشيات الإيرانية والقوات الحكومية، في مناطق متفرقة من محافظة دير الزور فجر الأربعاء الماضي.

وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إن سبب الغارات المكثفة الأخيرة يعود إلى قلق تل أبيب بشأن تطورات الوضع في العراق، وأضافت أن الهجوم الأخير يختلف عن سابقيه من حيث الحجم والأهداف.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية تأكيدها أن القصف جاء بسبب تموضع إيران عند الحدود السورية- العراقية، وتصعيد التوترات الإقليمية قبيل وصول إدارة الرئيس المنتخب، جو بايدن، إلى الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية.

ونفى “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري الإيراني”، أن تكون المواد التي كانت في المخازن التي قصفتها إسرائيل في دير الزور، تُستخدم في البرنامج النووي الإيراني داخل الأراضي السورية.

وتعتبر البوكمال أبرز مدن تمركز مجموعات من المقاتلين الإيرانيين، الذين لا يُعلن عن أعدادهم، لكنهم يُستهدفون بشكل متكرر عبر غارات جوية من قبل أمريكا وإسرائيل.

ومن أبرز الميليشيات الإيرانية الموجودة في البوكمال، “الحرس الثوري، حركة النجباء، حزب الله، فاطميون، زينبيون، الفرقة 313”.

تتلخص أهمية البوكمال بالنسبة لإيران في كونها عقدة مواصلات برية مهمة تصل منها إلى سوريا ثم إلى لبنان، حيث تُعتبر امتدادًا لصحراء الأنبار العراقية، كما ترتبط بصحراء السويداء ودرعا وتدمر ودير الزور، ما يكسب المدينة أهمية اقتصادية إضافية لإيران.

بالإضافة إلى موقعها على خط الإمداد الفاصل بين العراق وسوريا، وصارت المنفذ الوحيد الرسمي لإيران، خاصة بعد سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على معبر “اليعربية” الحدودي مع العراق أيضًا، وسيطرة أمريكا على معبر “التنف” في دير الزور.

وفي سياق متصل؛ ردت الإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سوريا، على رسالة من وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة دمشق، إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي حول الغارات الجوية على محافظة دير الزور.

وجاء في بيان لـ”دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية” أن النظام السوري يصدّر أزماته الداخلية، لتوجيه الأنظار والرأي العام نحو مسائل غير واقعية.

وأضافت الإدارة في بيانها أن إصرار النظام على استخدام خطابه عن المؤامرات الافتراضية تهرّب من الواجبات ومعالجة الأسباب التي هو بذاته جزء كبير منها.