لكل السوريين

تقنين الكهرباء يؤرق أهالي ريف الرقة.. إلى متى؟!

الرقة/ صالح اسماعيل 

يسارع أهالي الريف الشمالي للرقة للحصول على قالب من الثلج من أحد الباعة المتجولين مع ارتفاع درجات الحرارة مع ازدياد ساعات التقنين الغير مبرر من وجهة نظرهم.

ويهرع عدد غفير يومياً من أهالي قرية تل السمن الشمالي (الريف الشمالي للرقة)، الى موقع جسر قناة الري لاستقبال بائع قوالب الثلج، وتحصل قطعة من الثلج دون مساومته حيث وصل سعره لحدود (٣٠٠٠) ليرة سورية، وسط الزحام والأعداد الكبيرة من الأهالي المتجمهرين لاستقباله.

وارتفعت درجات الحرارة الى معدلات قياسية هذا العام لتصل في ساعات الذروة لدرجة ٤٥ مئوية.

ويعاني أهالي الريف الشمالي بشكل عام من انخفاض ساعات تشغيل الكهرباء (التقنين)، وانعدامها احياناً في حال حدوث اعطال في الشبكة الكهربائية، او بسبب الحمولات الزائدة عليها، حيث خلقت هذه الحالة أزمة حقيقية، وزيادة الطلب على قوالب الثلج (البوز)، في حين حاول البعض تدارك هذه الأزمة باتباع اساليب تقليدية بالحفاظ على المياه الباردة.

يقول المواطن فارس المطر:” ضقت ذرعاً بقلة ساعات تشغيل الكهرباء، والحرمان من المياه الباردة، لذلك اضطر الى شراء قالب الثلج لتبريد المياه بعد أن اصبحت الاجهزة الكهربائية في البيت ومنها البراد عديمة الفائدة، ولا يمكن الاستفادة منها إلا بتشغيل مولدات الديزل، او البنزين مرتفعة التكاليف”.

وأضاف” يجب إيجاد حلول لمشكلة الكهرباء، أو اقلها تخفيض أسعار قوالب الثلج، حيث لا نرى أي رقابة على هؤلاء الباعة الذين بدأوا باستغلالنا، وبيع القوالب حسب ما يحلو لهم”.

بدوره بين المواطن خالد المزهوم بأنه فقد الأمل بزيادة ساعات تشغيل الكهرباء، لذلك عمل على لف مستو عب من المياه بنبات القنب المستخدم (بشوالات القمح والشعير) لتبريد هذا المستوعب، والحصول على المياه الباردة.

وطالب كل من المطر والمزهوم الجهات المعنية بتحسين وضع الطاقة الكهربائية، أو إيجاد البدائل المناسبة، ووضع برنامج للكهرباء بما يتناسب مع احتياجات المواطنين.

وتأثر قطاع الكهرباء في عموم مناطق شمال شرقي سوريا سلبا، وذلك بعد عمد دولة الاحتلال التركي حبس منسوب مياه نهر الفرات، الأمر الذي جعل محطات توليد الكهرباء المتواجدة على نهر الفرات تخفض من كمية توليد الكهرباء.