لكل السوريين

إضراب سائقو السرافيس في جبلة يتسبب بأزمة نقل كبيرة

اللاذقية/ سلاف العلي

بالرغم من تطبيق أنظمة التتبع GPS في اللاذقية وريفها، تزال أزمة المواصلات تثقل كاهل المواطنين، في حين أن السائقين يشعرون بالغبن لأسباب عدة تبدأ بالارتفاع الكبير لأجور الإصلاح وتغيير الزيت، ولا تنتهي بنقص المخصصات، إذ يحصل السائق في محافظة اللاذقية وريفها، على سبيل المثال، على ليتر واحد فقط مقابل كل 7 كيلومترات، فقد أضرب سائقو السرافيس في كراج جبلة بمحافظة اللاذقية عن العمل، صباح الأحد24\3\2024، احتجاجا على مخالفات ظالمة اتخذت بحقهم مؤخراً، وتسارع المسؤولون الحكوميون باللاذقية إلى وصف هذه الخطوة بالمحاولة لإثارة الشغب بقصد التمرد، وأكدوا انهم اكتفوا بالتحذير وبالتنبيه فقط، وأشاروا الى انه قام مجموعة من السائقين ممن يمتلكون أكثر من سرفيس وتضررت مصالحهم الشخصية، صباح الأحد، بقطع الطريق وإثارة الشغب ومنع زملائهم من العمل، بغية التمرد، لحماية مصالحهم، بينما سيطر ازدحام الأهالي والموظفين وطلاب الجامعات على المشهد في مدينة جبلة وريفها.

السيد أبو عادل أحد السائقين المضربين أكد إن الإضراب جاء بسبب مخالفات ظالمة من دون وجه حق، فرضت بحق سائقي السرافيس بجبلة مرتبطة بأنظمة الـ GPS، إضافة إلى ارتفاع أجور الكراجية من 5 آلاف ليرة إلى 47 ألفا، إضافة إلى قلة كمية المحروقات الموزعة عليهم، واكد أبو عادل على ان السائقين طالبوا الجهات المعنية بمحافظة اللاذقية من اجل المعاملة بالإنصاف والعمل على مشاكل سائقي السرافيس، لكن المسؤولين هاجموا خطوة اضراب السائقين مع كيل الاتهامات وإطلاق التحذيرات والوعود بالعقاب.

وأحد المسؤولين رفض تسمية ما حصل بالإضراب، ووصف ما جرى، بأنه قيام 6 أشخاص سبق أن اتخذ إجراءات بحقهم نتيجة ارتكابهم مخالفات، لنقلهم الخضراوات والفواكه بدلا من المواطنين، بقطع الطريق لتضرر مصالحهم الشخصية ومحاولة إثارة الشغب بقصد التمرد ومنع زملائهم من العمل، رغم وجود شكاوى عديدة من المواطنين حول وضع الازدحام بعد الساعة الواحدة ظهرا في كراج جبلة، إذ إن الكراج يكون خال من السرافيس معظم الأيام.

وأكد أجد السائقين المتوقف عن العمل وليس المضرب، أنه يوجد سرافيس تعمل على خط التتبع وفق نظام GPS مستثمرة المازوت المدعوم لنقل الخضراوات والفواكه بدلا من نقل المواطنين، إضافة إلى وجود عدد من المركبات العامة ذات لوحات مشوهة بشكل مقصود لدرجة عدم القدرة على قراءة أرقامها، ومن دون فوانيس، تتعاقد مع منشآت خاصة، غير مسموح التعاقد معها.

واعترف أحد المضربين وهو السيد فواز من أصحاب هذه المركبات وأوضح نعم يوجد البعض من لديه أكثر من مركبة وقد تكون شراكة مع اخرين، تعمل على الطلبات الخاصة لتحقيق مكسب مادي شخصي.

أحد المواطنين المنتظرين بكراج جبلة حوالي الساعتين وهو من القرى البعيدة أوضح وقال: هذا أثر على المواطنين من مختلف الفئات الذين ينتظرون لساعات طويلة على مفارق القرى والأرياف لعدم تخديمهم من قبل السرافيس والسائقين، وهذا يتطلب اتخاذ إجراء بإحالة كتب إلى الوحدات الشرطية لتنظيم ضبوط بحقهم لامتناعهم عن تأمين المواطنين والتسرب عن العمل، ولا يكتفوا بالتحذير وبالتنبيه، وخاصة الذين قطعوا الطريق وإثارة الشغب وممن يمنعون زملائهم من العمل، بغية التمرد، لحماية مصالحهم.

ورغم الوعود المتكررة الحكومية، بشأن زيادة المخصصات وضخ المشتقات في محطات الوقود، فإن أزمة المواصلات ما تزال مستمرة، في الوقت الذي تعاني فيه مناطق جبلة وريفها، من أزمة خانقة في قطاع النقل الداخلي، بسبب نقص عدد الحافلات، والازدحام على المواقف، حيث يضطر المواطنون إلى الوقوف ساعات بانتظار ركوب أي وسيلة تقلهم إلى أماكن أعمالهم.