لكل السوريين

كارثة هوائية مدمرة تضرب سواحل طرطوس وريفها

طرطوس/ أ ـ ن

ما بين ليل الإثنين وبعد ظهر الثلاثاء 25-26\ 3\ 2024 وقعت كارثة مدمرة في ريف طرطوس نتيجة هبوب عاصفة قوية ضربت غربي البلاد، وأدت لتدمير العديد من المنشآت من عقارات وآليات وطرق، وتسببت العاصفة الهوائية اصابة عدد من المواطنين برضوض وجروح وبأضرار كبيرة طالت الممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية، وتعرض المزارعون الى خسائر جسيمة ومالية فادحة بسبب عواصف قوية ضربت المنطقة، مصحوبة بأمطار غزيرة، في كارثة باتت تتكرر خلال الأعوام الأخيرة.

وتظهر آثار الدمار واضحة من خلال الصور والمقاطع الفيديو التي نشرها سكان المناطق، ومنها السيارات المكسرة بالكامل جراء سقوط الأشجار التي اقتلعتها العاصفة وسقطت عليها، أو عواميد الأسلاك الكهربائية ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن المدينة وقرى عديدة، فضلا عن المنازل التي ظهرت مدمرة جزئيا أو كليا، وان العاصفة الهوائية التي ضربت قرى سهل عكار بريف طرطوس، وتسببت بأضرار في الزراعات المحمية، شملت تطاير لشرائح النايلون وتسببت في اضرر كبيرة في الإنتاج الزراعي، وفي حصيلة أولية للأضرار الناجمة عن العاصفة الهوائية التي ضربت سهول طرطوس بقسميه الشرقي والغربي ووصلت الى القرى الجبلية جبالها، وتضرر الهيكل المعدني أو الانتاج الزراعي داخل البيوت المزروعة بالبندورة والخيار والكوسا والفليفلة والفاصولياء والباذنجان.

وكانت الدعوات الحكومية للفلاحين من اجل أخذ الحيطة والحذر، بناء على تحذيرات الأرصاد الجوية من اشتداد سرعة الرياح التي وصلت إلى 95 كم بالساعة مصحوبة بهطولات مطرية وارتفاع بالأمواج إلى 5 – 6 أمتار، وأصروا على ضرورة إغلاق شرائح النايلون ووضع الأتربة على أطراف البيوت البلاستيكية، وكانت الهطولات المطرية غزيرة، ومصحوبة بحبات البرد الكبيرة، وأدت إلى تساقط ثمار الحمضيات واللوز وزهر الأشجار المثمرة بنسب كبيرة ومتفاوتة.

وسبب المنخفض الجوي المصاحب للأمطار الغزيرة فيضانات أنهار في ريف طرطوس وفي سهل عكار، ما أدى إلى غمر الأراضي الزراعية المحاذية للأنهار في محافظة طرطوس، وخسائر كبيرة للمزارعين.

وتعتبر منطقة الساحل السوري المصدر الرئيس لزراعة الخضراوات الشتوية بفعل طقسها الدافئ، حيث تنتشر آلاف البيوت البلاستيكية في طرطوس والسواحل في ريف اللاذقية.

وأشار السيد أصف المهندس الزراعي الى أن العواصف الأخيرة سببت أضرارا كبيرة لمئات المزارعين، موضحا أن تجهيزات البيوت البلاستيكية من ناحية النايلون لم تعد مناسبة لمقاومة سرعة الرياح، وأن هذه الحالات تتكرر كل عام بسبب عدم قدرة المزارعين على تجديد الغطاء البلاستيكي، وصيانة البيوت، نتيجة للغلاء الكبير وارتفاع التكاليف.

أن أكثر المناطق تأثراً بالرياح هي المناطق الساحلية والوسطى، وتكون بدرجة أقل في باقي المناطق، بالنسبة للهطولات المطرية، ستكون خفيفة على المرتفعات الساحلية وتمتد تدريجيا الأربعاء 27\3\2024 إلى المناطق الشمالية وأجزاء من المنطقة الوسطى، وأن الأجواء ستستقر مع ارتفاع واضح على درجات الحرارة خلال ظهر الأربعاء ويوم الخميس، وسط توقعات بتأثر البلاد بمنخفض جوي آخر خلال عطلة نهاية الأسبوع.