لكل السوريين

محافظة درعا.. فرصة جديدة لتسوية الوضع وهواجس الهجرة مستمرة

درعا/ محمد الصالح 

أصدرت وزارة الإدارة المحلية تعميماً جديداً إلى كافة مجالس الوحدات الإدارية التابعة لها في محافظة درعا، يقضي بمنح فرصة جديدة لمن لم يقم بتسوية وضعه في التسويات التي حصلت خلال الأشهر الماضية، وسيكون بإمكانه تسوية وضعه في مراكز محددة في مدينة درعا لمدة يوم واحد فقط، وهو يوم غد.

وجاء تعميم الوزارة في وقت يعيش فيه آلاف الشباب في أنحاء المحافظة حالة قلق شديد بسبب قرب انتهاء تأجيلهم عن الالتحاق بالخدمة الإلزامية قبل حصولهم على جوازات سفر.

وقبل يومين من التعميم جرت محاولة تسوية وضع قيادي محلي من بلدة ناحتة من قبل ضباط روس، وحسب مصادر من البلدة كانت هذه المحاولة متابعة لمحاولة سابقة جرت بين الطرفين قبل أيام في مزرعة على الطريق الواصل بين مدينة الحراك وبلدة ناحتة.

وكانت وحدات من الجيش والأجهزة الأمنية قد نفذت عملية عسكرية ضد مجموعة القيادي أثناء تواجدها في إحدى المزارع على أطراف بلدة ناحتة شرقي درعا، قبل نحو شهرين، ما أسفر عن مقتل اثنين من المجموعة، واعتقال شقيق القيادي، بينما تمكن هو الهروب بعد إصابته بجروح.

هاجس الهجرة

يأمل معظم المؤجلين عن الخدمة الإلزامية في محافظة درعا بتأجيل جديد ربما يمكنهم من الحصول على جواز سفر قبل سوقهم إلى الخدمة، كما يأمل الكثيرون غيرهم بالهجرة التي أصبحت أمنية معظم الشباب في المحافظة بسبب الأزمة المعيشية الخانقة، واستمرار ارتفاع أسعار السلع التموينية وغيرها، وعدم قدرتهم على تأمين عمل لإعالة أسرهم، ولكن سرعة الحصول على جواز السفر أصبحت أهم مشكلة تواجه الجميع.

ومع أن وزارة الداخلية أطلقت منصة إلكترونية منذ فترة لتجاوز الازدحام على مباني الهجرة والجوازات، لكن استجابة موقع المنصة بطيئة للغاية بسبب الضغط الشديد عليه، وسوء برمجته، وضعف الانترنيت بشكل عام.

ونقلت مصادر محلية قلق معظم شباب المحافظة من عدم تمكنهم من الحصول على جواز سفر، أو تأخر حصولهم عليه لفترات طويلة، مما يؤخر هجرتهم للبحث عن حياة أفضل في ظل الحالة المعيشية المتردية، وعدم قدرتهم على مساعدة أهاليهم.

يذكر أنه إضافة إلى تردي الحالة المعيشية، تستمر عمليات الاغتيال بالمحافظة، حيث قتل مواطن من بلدة المزيريب بالريف الغربي منها بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية في الحي الغربي من البلدة، مما أدى إلى مقتله على الفور.

وفي نفس اليوم قتل بالطريقة نفسها، مواطن آخر من قرية خربة قيس غربي درعا، يعمل في محطة وقود في المنطقة الغربية.