عين عيسى/ صالح اسماعيل
وتشهد الزراعة البعلية تراجع كبير نتيجة تأخر هطول الأمطار لهذا العام عن الأعوام السابقة حيث تشغل الزراعة البعلية مساحات واسعة في ريف ناحية عين عيسى كون المنطقة ذات طبيعة شبه صحراوية تشكل الأمطار المصدر الرئيسي لتوفر مياه الري.
ويقوم المزارعين بزراعة محاصيلهم الشتوية في مناطق الزراعة البعلية من محاصيل الحبوب (القمح، الشعير)، والبقوليات (العدس، والكمون)، تؤمن مردود مادي يساعد في تلبية احتياجات المزارعين، إضافة لتربية المواشي ورعايتها.
محمود مسلم من أهالي ريف عين عيسى الغربي تحدث قائلا: “نعتمد في زراعتنا على الزراعة البعلية، حيث لا تتوفر مياه الري الحديثة وتشكل مياه الأمطار المصدر الرئيسي للزراعة، تبعاً لمناخ المنطقة شبه الصحراوي”.
وأضاف مسلم: “العدس والكمون من المحاصيل الزراعية التي نقوم بزراعتها بمساحات كبيرة، ونعتمد عليها في الزراعة البعلية لما تؤمنه من مردود مادي جيد يساهم في تحسين الوضع الاقتصادي للمزارعين”.
ومن جانبه بين المزارع عبد القادر الشيخ بأن الزراعة البعلية لهذا العام تراجعت بنسبة كبيرة مقارنة مع الأعوام السابقة وعلى وجه الخصوص محصولي (الكمون، والعدس)، حيث يقوم المزارعين بزراعتها بمساحات كبيرة إلى جانب محصولي القمح والشعير، وذلك نتيجة تأخر هطول الأمطار، وارتفاع أسعار البذور.
وطالب كل من الشيخ ومسلم بتقديم الدعم للفلاحين، وخصوصاً لهذا العام حيث تراجعت الزراعة الأمر الذي ينعكس سلباً على أوضاع المزارعين وأهالي المنطقة، في ضل التدهور الاقتصادي الذي تشهده عموم سوريا ومناطق الشمال السوري بشكل خاص.