لكل السوريين

الإدارة الذاتية: اتفاق قسد مع دمشق تاريخي في مرحلة حساسة

قالت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، اليوم الأربعاء، “إن الاتفاق الذي تمَّ توقيعه بين السيد أحمد الشرع والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية السيد مظلوم عبدي، هو اتفاق مهم وتاريخي في مرحلة حساسة وعصيبة تمر بها سوريا عُقب سقوط نظام البعث”.

وأصدرت الإدارة الذاتية بياناً كتابياً، نشر على الموقع الرسمي للإدارة، أكدت فيه أنَّ هذا الاتفاق وما يتضمنه من بنود هو تأكيد على أنَّ الحوار هو الخيار الوحيد لحل القضايا، وهو في الوقت نفسه يُعبِّر عن موقف الإدارة الدائم ومحافظتها على وحدة الأراضي السورية ونسيجها المجتمعي.

وأضاف بيان الإدارة الذاتية، أن الاتفاق خطوة إيجابية ومهمة في تقليص الفجوة بين الأطراف السورية كافة، وسيكون حافزاً مهماً ومُلهماً لتعزيز روح التشاركية في رسم وبناء مستقبل سوريا الجديدة، والابتعاد عن عقلية وذهنية الإقصاء والاستبداد.

وعانى جميع السوريين من الإقصاء بمختلف أطيافهم، وستعمل الإدارة ذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا بروح المسؤولية في قيادة المرحلة كما كانت دائماً، بحسب بيان الإدارة.

وهنأت الإدارة الذاتية، شعبها بهذه الخطوة التي تُعد انتصاراً للشعب السوري بكامله، وكانت سدّاً في وجه كل من يحاول النيل من الانتصارات التي يحققها شعبنا عبر محاولات إشعال الفتنة وخلق حالة من الفوضى والتوتر والتشتت بين مكونات الشعب السوري.

واعتبرت الإدارة الذاتية، أن الاتفاق أظهر فشل النظام السابق في صدع العلاقات التاريخية بين شعوب المنطقة، وخاصة بين الشعبين الكردي والعربي في عام 2004، والتي على إثرها انتفض الشعب ضد الظلم ومحاولات تمزيق النسيج السوري.

تصفح المزيد: مظلوم عبدي: الاتفاق مع دمشق فرصة حقيقية لبناء سوريا جديدة تحتضن مكوناتها

وأمس الثلاثاء، قال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يشكل فرصة حقيقية لبناء سوريا جديدة تحتضن جميع مكوناتها، وتضمن حسن الجوار.

وأضاف القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، خلال منشور على منصة “إكس”، أن المرحلة الحالية في سوريا تتطلب تعاوناً حقيقياً لضمان السلام والكرامة للجميع.

وأكد قائد قسد، التزامه بالعمل على تحقيق مرحلة انتقالية تعكس تطلعات الشعب السوري نحو العدالة والاستقرار، وبناء مستقبل يضمن حقوق جميع السوريين.

ووقع مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية وأحمد الشرع رئيس السلطة الانتقالية في دمشق، الاثنين الماضي، اتفاقية من ثمانية بنود تتعلق بشمال وشرق سوريا.

وبموجب نص الاتفاق، تقر السلطة في سوريا بحق الشعب الكردي في المواطنة وضمان حقوقه الثقافية والقومية وحقوقه في المشاركة بالعملية السياسية، ويؤكد الاتفاق على دعم قوات سوريا الديموقراطية للسلطة في دمشق في مكافحة الإرهاب.

وينص الاتفاق على دمج قوات سوريا الديموقراطية والمؤسسات التابعة لها ضمن هيكلية الدولة، بما فيها المطار في مدينة القامشلي وحقول النفط والغاز والمعابر الحدودية، ويؤكد على وقف إطلاق النار وضمان عودة المهجرين إلى مدنهم وبلداتهم في كافة المناطق السورية.