لكل السوريين

كالمعتاد.. الاحتلال التركي يباشر بحرق محاصيل القمح والشعير في مناطق الإقليم

اعتاد السوريون في كل عام على موسم حرائق يأكل ما تنتجه أراضيهم الزراعية، سواء البعلية أو المروية القريبة من المناطق التي تحتلها دولة الاحتلال التركي في مناطق واسعة شمالي سوريا.

وبعد أن بات المشهد يؤكد أن ما تبتغيه تركيا من انتهاج الحرائق في فترة ما قبل الحصاد بأيام قليلة، زاد يقين السوريين أن هذا الاستهداف لن ينال من عزيمة المحتل في تجويع منطقة تعد السلة الغذائية لسوريا ككل.

ومؤخرا، شهدت أراض زراعية واسعة في مناطق منبج التي تعتبر محاذية للمناطق التي تحتلها تركيا غربي نهر الفرات.

وقبل يومين، احترق 200 هكتار من الأراضي الزراعية وقرابة 3000 شجرة زيتون، نتيجة النيران التي أشعلها مرتزقة الاحتلال التركي، بالمحاصيل الزراعية في قريتي البوغاز وقرط ويران بريف منبج الغربي.

وأضرم جيش الاحتلال التركي النار بالمحاصيل الزراعية في القرى الواقعة غرب منبج، بدءاً من قرية الأولشلي وصولاً إلى قرية البوغاز، ما خلّف أضراراً كبيرة في المحاصيل الزراعية.

وبحسب المزارعين وأهالي القرى الغربية في مقاطعة منبج، فقد احترق قرابة 200 هكتار من الأراضي الزراعية و3000 شجرة زيتون.

ويعتبر العام 2019 هو العام الأكثر الذي شهدت فيه محاصيل المواطنين حرائق مفتعلة في مجملها من قبل الاحتلال التركي، سواء عبر خلايا تقوم بإشعال النيران عمدا في أراضي المدنيين، أو عبر استهداف الاحتلال ومرتزقته لمحصولي القمح والشعير في المناطق التي تطالها القذائف.

ولا يقتصر الأمر على الأراضي الزراعية البعلية المحاذية لجرابلس المحتلة في غربي الفرات، بل أيضا تشهد المناطق التي تحتلها تركيا في المنطقة الممتدة بين رأس العين وتل أبيض أيضا استهدافات بين الحين والآخر، تستهدف بالدرجة الأولى محاصيل المدنيين.

وتضررت قرى ونواحي عديدة تقع على طول الخط الفاصل مع المنطقة الممتدة بين تل أبيض بريف الرقة الشمالي ورأس العين بريف الحسكة الغربي الشمالي.

وتعرضت ناحيتي عين عيسى وتل تمر لاستهدافات متكررة على مدار الأعوام السابقة ولا سيما في أثناء الحصاد والفترات التي تسبقه، والتي تلتهم فيها النيران مساحات واسعة من محصولي القمح والشعير.

وتعتبر مناطق إقليم شمال شرقي سوريا بمثابة السلة الغذائية لسوريا ككل، حيث يتم زراعة ما يقارب الـ 80 في المائة من قمح البلاد فيها.