لكل السوريين

محافظة درعا.. استمرار القتل والخطف والسرقة

درعا/ محمد الصالح

تستمر عمليات القتل والسرقة والتشليح والخطف والمداهمة في معظم مناطق محافظة درعا، حيث قتل منذ بداية هذا العام اكثر من تسعين شخصاً، وأُصيب عدد أكبر بإصابات متفاوتة، وتشهد المحافظة العديد من الاستهدافات بالعبوات الناسفة، ويتم انفجار أو تفجير مواد من مخلفات الحرب التي يتم إيجادها بشكل شبه يومي، وتنتشر العصابات في معظم مناطقها، وتعم حالة فوضى السلاح والفلتان الأمني بمختلف أنحائها.

وتداهم الدوريات الأمنية المنفردة أو المشتركة قرى وبلدات ومدن المحافظة، وتقوم بتفتيش المنازل فيها.

وتتزايد الاشتباكات والاعتداءات على المنازل، كما حدث الأسبوع الماضي في مدينة جاسم بالريف الشمالي من محافظة درعا، حيث وقعت اشتباكات ليلية بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة واستمرت لأكثر من ساعة، وقام مسلحون مجهولون بإلقاء قنبلة يدوية على منزل أحد المواطنين في الحي الجنوبي من المدينة.

كما ألقى مجهولون قنبلة يدوية على منزل قيادي في حزب البعث في بلدة خربة غزالة في بالريف الشرقي من المحافظة دون  وقوع إصابات بشرية، وفق ما أفادت به مصادر محلية.

اغتيالات ومداهمات

قتل شاب من بلدة تل شهاب بالريف الغربي من محافظة درعا، حيث تم استهدافه بإطلاق نار مباشر من قِبل مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية، مما أدى إلى مقتله على الفور.

وحسب مصدر محلي، كان الشاب يعمل ضمن صفوف الفرقة الرابعة، ويتهم بالعمل في بتجارة المخدرات في المنطقة.

وتم استهداف شرطي يعمل في مديرية المالية بدرعا، بإطلاق نار من قبل مسلحين يستقلون دراجة نارية أمام منزله في بلدة قرفا، وتم إسعافه إلى مشفى درعا الوطني، حيث فارق الحياة.

وفي مدينة الصنمين بالريف الشمالي من المحافظة، تم اغتيال شاب بإطلاق نار مباشر من قِبل مسلحين مجهولين، مما أدى إلى مقتله على الفور.

وقامت دورية أمنية مشتركة بمداهمة وتفتيش بعض المنازل في بلدة المليحة الغربية، على خلفية مهاجمة مسلحين مجهولين للحاجز العسكري الواقع على مفرق قرية رخم في المليحة الغربية، حسب مصادر محلية.

حالات الخطف

تواصلت عمليات الخطف والإفراج عن المختطفين بعد حصول عصابات الخطف على مبالغ مالية ضخمة للإفراج عنهم.

وفي الأسبوع الماضي، تم اختطاف مواطن في خمسيني من قرية عدوان بالريف الغربي من محافظة درعا، وأشار مصدر من القرية إلى أن الرجل يعمل في تجارة السيارات، واختطف بظروف غامضة، ثم تواصل الخاطفون مع ذويه وطالبوا بـ 15 ألف دولار أمريكي مقابل الإفراج عنه.

فيما يستمر اختطاف شاب من قرية غصم شرقي درعا منذ أن فقد الاتصال معه في شهر شباط الماضي أثناء توجهه إلى عمله في بلدة صيدا شرقي درعا، وتواصل الخاطفون مع ذويه وطلبوا مليار ونصف ليرة سورية مقابل الإفراج عنه.

وما يزال أشخاص آخرون قيد الاختطاف منذ سنوات كما هو الحال بالنسبة لشابين من بلدة صيدا شرقي درعا، حيث ما يزال مصيرهما مجهولاً منذ أن فقدوا عام 2020 في مدينة طفس غربي درعا.