لكل السوريين

غابة الحرش باللاذقية مهملة ومهددة بالتصحر

اللاذقية/ سلاف العلي

تقع السياحة في اللاذقية تحت وطأة الأزمات، من أسعار الكهرباء والمحروقات تهدد الموسم، إلى الغلاء المضاعف والسياحي لكافة المواد الاستهلاكية، إضافة الى إهمال كبير للحدائق العامة بمناطق الساحل، والتي يعاني سكان هذه المناطق من إهمال الكبير للحدائق العامة والمتنزهات الشعبية، وسبق أن اشتكى سكان اللاذقية من الإهمال الكبير للحدائق، التي تفتقر لوجود كراسي الجلوس التي تآكلت أجزاؤها مع مرور الوقت، وغياب الأعشاب عن الأرضية التي تمتلئ بالحفر والرمال، كما باتت ألعاب الأطفال غير صالحة للاستخدام، رغم ان مديرية حدائق اللاذقية، اكدوا إن لديهم 170عاملا تجاوز 90 بالمئة منهم الـ55 عاما، وباتوا غير قادرين على الاعتناء بمساحة تتجاوز المليونين و370 ألف متر مربع، تتوزع على 247 حديقة، وإعادة المساحات الخضراء إلى سابق عهدها.

ونشير إلى منطقة الحرش المنسوبة إلى الحرش الموجود في بداية الكورنيش الجنوبي، وهو عبارة عن غابة صغيرة تمتد على طول نهايات السفح الشرقي لهضبة الدبجيات، الممتدة حتى البحر، ويمتد الحرش كغابة صغيرة فعليا من نزلة مسبح الشعب وحتى جسر مدخل الكورنيش الجنوبي، ويقع في منتصفه قصر المحافظ.

تعد غابة الحرش في ريف اللاذقية المتنفس الوحيد للسكان المطل على البحر، وتعتبر إرثا طبيعيا، تواجهه السلطات المحلية المعنية في الحكومة بالإهمال.

ونشير الى إن المطالبات لم تتوقف من أجل الاهتمام بغابة الحرش، كونها باتت المتنفس الوحيد الذي يحظى بإطلالة بحرية أمام أهالي اللاذقية.

حيث أن الاهتمام بهذه المنطقة لا يتطلب جهدا كبيرا ومبالغ طائلة، فالأمر يحتاج إلى أعمدة إنارة ودورات مياه والاهتمام بنظافة المكان، مما يحدث فارقا واضحا.

علما أن الحرش يدخل مرحلة التصحر من شدة الإهمال، بعد أن تجاوزت أشجاره 60 عاما، ويتوضع على مساحة تمتد لأكثر من 70 دونما، ولها خصوصية وميزة من جراء موقعها الذي يشرف على البحر مباشرة، وهي مزروعة بأشجار السرو والصنوبر.

لكن مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل مفاجئ وزيادة ساعات التقنين، اتجه سكان القرى والمدن الساحلية باللاذقية إلى البحث عن ملاذات يتنعمون فيها ببعض الكهرباء والهواء المنعش، لكنهم صدموا بارتفاع أسعار المنتزهات الشعبية، فهي سياحية وممتدة ما بين سبع نجوم الى عشرة، وبات الجلوس فيها لعدة ساعات قد يكلف أجرة أسبوع عمل على الأقل من راتب موظف حكومي، والذي بلغ متوسط راتبه بعد الزيادة الأخيرة 350 ألف ليرة.