لكل السوريين

نساء الرقة: سيزول المحتل ومرتزقته كما زال داعش، وسننتقم لأهلنا من هؤلاء المجرمين

السوري/ الرقة ـ استنكرت نساء مدينة الرقة ما يمارسه الاحتلال التركي ومرتزقته في المناطق التي يحتلونها في شمال سوريا، معتبرات أن ما يمارس بحق السوريين هناك ما هو إلا محاولات لإحداث تغيير ديمغرافي في البنية السكانية، مطالبات في الوقت عينه المجتمع الدولي بوضع حد للمأساة بحسب ما وصفنها.

تواصل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية ممارسة أبشع أنواع الانتهاكات بحق السوريين في المناطق التي احتلتها تركيا في شمال سوريا، في وقت بات فيه المجتمع الدولي عاجزا عن وضع حد لها، ما يوحي بأن الدول الصامتة راضية عما يحدث.

وتشهد مدينة الرقة مسيرات رافضة لما يمارس من سياسات تهجير وتغيير ديمغرافي في مناطق شمال سوريا، وشارك في الاعتصامات عدد من أبناء المدينة وبناتها، بالإضافة إلى ممثلي المجالس المحلية والمؤسسات المدنية والعسكرية في الرقة.

ومن على هامش الخيمة الاعتصامية التي نصبت في مدينة الرقة، التقت صحيفتنا ببعض من نساء الرقة اللاتي احتشدن للتعبير عن وقوفهن وتضامنهن مع الشعب السوري في رأس العين وتل أبيض وعفرين وبقية المناطق المحتلة.

حفيظة الملا، العضوة في دار المرأة في الرقة، قالت “ندين ونستنكر ما يمارس ضد إخواننا السوريين في المناطق المحتلة، ولا سيما بحق النساء والأطفال، وإن ما يتعرض له أهالينا في تل أبيض ورأس العين وعفرين وبقية المناطق ما هو إلا دليل واضح على عنجهية المحتل ومرتزقته”.

وأضافت “لن ننسى كل ما عانيناه من المحتل، لكن ستدور الأيام وسيزول المحتل وعندها سننتقم لأهلنا من الإرهابيون المرتزقة الذين أذاقوهم مر العذاب، وكما زال داعش وداعميه سيزول الاحتلال التركي ومرتزقته”.

وأشارت إلى أن الذين ساعدوا الاحتلال على ارتكاب الانتهاكات في سوريا ما هم إلا خونة ولن يرحمهم أي سوري شريف، وسيعاقبهم التاريخ ولن ترحمهم الأيام، وستقتلهم دماء الأبرياء الطاهرة التي روت التراب السوري.

ولفتت حفيظة بأن ما يحدث لسكان عفرين يعتبر مخالف لكل الأعراف الدولية والإنسانية، وطالبت المجتمع الدولي بالوقوف بوجه تركيا، وإيقاف مشروع تتريكها للأرض السورية.

بدورها، عبّرت العضوة في لجنة المرأة التابعة لمجلس الرقة المدني في الرقة، أميرة الحسين، عن رفضها التام لسياسة التتريك في سوريا، معتبرة أن فرض التعامل بالليرة التركية على السوريين وعلى أرض سورية هي جريمة نكراء يجب أن يحاسب مفتعلوها.

ولفتت إلى أن ما جرى في الحسكة من تعطيش للسوريين يدخل ضمن الحرب الخاصة اللاأخلاقية الخالية من الإنسانية التي تشن ضد السوريين، مؤكدة أن ’’تركيا تغلغلت في سوريا لنهب وطننا الحبيب سوريا، ونهب خيراته، وسرقة العقول النيرة’’.

وفي ختام حديثها، طالبت أميرة الحسين المجتمع الدولي بوضع حد لتلك الانتهاكات، والقيام بتحرك جدي على الأرض لإنهاء معاناة ملايين الأبرياء.

تقرير/ مطيعة الحبيب