تبقى المرأة على مر العصور صانعة المعجزات، مدبرة المنزل، ومربية الأجيال، ومن طبيعة المرأة تطمح للاستقلال المادي، والدعم المعنوي الذي يحفظ لها كرامتها.
وتقوم معظم النساء منذ القدم يإدخار المونة لفصل الشتاء، وتصنع (المربيات – الملوخية – معجون البندورة – الفليفة -مكدوس – الاجبان والألبان). واليوم تقوم بعض النساء بالعمل بمجال المونة كمشروع صغير بهدف توفير متطلبات السوق.
ومن خلال جولة لصحيفتنا تعرفنا على إحدى المشاريع الصغيرة التي تقوم بها نساء من الرقة، وهي “بيت بيتوتي”، والتقينا بمنشئة المشروع، جلاء الحمزاوي ووالدتها، حيث حدثتانا عن إنشاء المشروع، وقالت جلاء “أنشئ المشروع في العام 2007، وكان فكرة طرحتها سيدات أعمال”.
ويعمل في المشروع 25 عاملة، وتوقف المشروع في فترة سيطرة داعش على مدينة الرقة، حيث أن مرتزقة التنظيم سرقوا المعدات، فاضطرت النساء لإيقاف المشروع.
واستأنف المشروع بعد تحرير قسد للرقة، حيث قامت النساء بشراء المعدات من جديد، ولكن حسب الإمكانيات، فالمعدات تعد بدائية، مثل ’’البراد، الفريزة’’.
وأوضحت جلاء أن الفترة القادمة ستشهد توسيع المشروع وشراء كل ما يتطلبه المشروع، وبالنسبة للمواد الأولية فقد تم شراؤها من سوق الهال من المدينة.
ويصنع في المشروع معجون “البندورة، الفليفلة، المكدوس، المخلل، المربيات، ورق العنب، والزيتون والكشك”، وتقوم النساء فيه بتخزين الأطعمة بشكل صحيح، كما ويوجد صالة لعرض المنتجات التي تحمل اسم بيت بيتوتي، ويتم التسويق عبر عمل دعاية له.
وفي ختام حديثها؛ قالت جلاء “بفضل الله كان المشروع ناجحا، والإقبال عليه جيد جدا، ونأمل بالدعم من قبل المنظمات التي تدعم المشاريع الصغيرة، ونأمل أن يتم فتح فرص عمل لنساء الرقة، مع العلم أن الرقة تمتلك مهارات عالية، وتوجد نسبة عالية من النساء الأرامل لا يوجد معين لهن، ونطمح لإشباع السوق بالمنتجات المحلية بالمدينة، وتصبح بيت بيتوتي”.
تقرير/ عبير العلي