لكل السوريين

أزمةُ مواصلات خانقة بين حماة وريفها.. وهذه حُجّة المعنيين!

حماة/ حكمت أسود

لاتزال مشكلة النقل بين حماة وريفها معلّقة بدون حل نهائي رغم كل المحاولات الخجولة السابقة لعلاجها منذ عدة سنوات، وحوالي ألفي سيارة تخدم خطوط الأرياف لكن العامل منها فعلياً لايتجاوز 800 سيارة ..!

“عامر” طالب جامعي، يروي لنا معاناته المستمرة مع المواصلات منذ ثلاث سنوات حيث قال : “محاضراتي تبدأ في الجامعة الساعة الثامنة صباحا وأخرج يوميا من السادسة لكي أفوز بمقعد يوصلني لجامعتي ورغم ذلك قد لا أحظى بهذا المقعد وأخسر محاضرتي وأحيانا أخسر امتحاني كما جرى لكثير من زملائي”.

ويشير “ملهم” أحد المشتكين، إلى أن “أغلب السرافيس التي تربط المحافظة بمحافظات أخرى، تطلب أجور نقل مضاعفة نظراً لقلة وسائط النقل، وهذا يشكل عبء علينا، وخاصة في غياب المراقبة”.

“سميرة” موظفة في حماة تبعد قريتها عن المدينة ٣٠ كم، تقول: “السرافيس في قريتي لا تلبي ٥٠ % من احتياجات الركاب حيث إنها لا تتواجد دائما وغير ملتزمة بالدور وتزدحم بالركاب بما يزيد عن ١٩ راكب مع إنها سرافيس سعة ١٤ راكبا ودائما يتقاضى السائق تعرفة تفوق تعريفة الخط المخصصة”.

“أبو زاهر” سائق سرفيس يشرح معاناة السائقين على خطوط الريف قائلاً: ” كميات المازوت لا تكفي ورغم المطالبات المستمرة بزيادتها لم نلق أي استجابة وأحيانا نضطر لإيقاف سرافيسنا لعدم توفر المازوت مثل الأيام الأخيرة من كل شهر لا يوزع فيها المازوت على السرافيس والسبب غير معروف”.

أما “رامز” سائق على خط الريف الغربي لحماة يوضح أن سبب الازدحام أحياناً وأن يكون عدد الركاب مضاعفاً بسبب دوام طلاب الجامعة والموظفين معاً مما يشكل مشكلة لايمكن إيصال جميع الركاب إلى المدينة.

من جهته، أوضح الدكتور عبد القادر الحارث عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة حماة، في حديثه لصحيفة محلية أسباب المشكلة قائلاً:

“إن أغلب السائقين اتجهوا مع مصالحهم ونحن لا نستطيع إجبار أي سائق على العمل على أي خط فهذا موضوع يتم بالتراضي فهم يملكون الحافلات ونحن نملك الخطوط”.

وعند السؤال عن الحل قال: “سيتم استقدام باصات نقل داخلي إلى محافظة حماة نصفها للمدينة ونصفها الآخر للريف.”

يذكر أن أغلب سائقي السرافيس يلجؤون إلى عقود خاصة مع شركات ومؤسسات ومدارس، لنقل الموظفين والطلاب بأجور أعلى من تعرفة النقل النظامية، مما يتسبب في قلة تواجدهم على الخطوط الرئيسية.

الشكاوى تتجدد كل صباح ومساء حول أزمة وشح وسائل النقل في حماة وريفها والمواطن يؤكد أن السرافيس غائبة فيما يؤكد السائق أن الركاب غائبون! فمن نصدق في هذه الفوضى؟!!