لكل السوريين

وسط توقعات برفع سعر الأسطوانة.. الغاز المنزلي يزيد معاناة سكان الريف العاصمي

ريف دمشق/ روزا الأبيض 

اشتكى مواطنون من تأخر توزيع الغاز المنزلي عبر “البطاقة الذكية” لأكثر من 3 أشهر، الأمر الذي أجبرهم على شرائها من السوق السوداء بنحو 100 ألف ليرة سورية.

وقالت سيدة من مدينة داريا بريف دمشق، إن توزيع الاسطوانة تأخر عليها كثيرا وهي بحاجته خاصة في ظل عدم وجود الكهرباء، ما دفعها لشرائها من السوق السوداء بمبلغ 100 ألف ليرة سورية.

وأضافت السيدة التي فضلت عدم كشف هويتها: “إن الأمر بات تجارة رابحة لبعض السكان، حيث يستغلون حاجة الناس للغاز، ويبيعون الأسطوانة بسعر عالي جدا، دون وجود أي مراقبة من قبل السلطة السورية”.

بدوره قال أحد المواطنين في الغوطة الشرقية لمراسلتنا إن “تجارة الغاز المنزلي في السوق السوداء “الإلكترونية” أصبحت نشطة جداً بسبب تأخرت وصول الرسائل”.

وأضاف يكفي أن تنشر على صفحتك الشخصية أنك بحاجة إلى أسطوانة غاز، حتى تنهال عليك العروض، فيصل سعر الأسطوانة العادية إلى 90 ألف ليرة سورية والمضغوطة إلى 110 آلاف ليرة.

وقالت سامية، وهو اسم مستعار لموظفة حكومية لصحيفتنا إن “بقي الحال على ما هو عليه، فإننا مقبلون على كارثة صعبة، الرواتب لا تكفينا للحصول على بعض الحاجيات، فكيف لموظف يتقاضى في أحسن الأحوال 80 ألف ليرة أن يشتري أسطوانة غاز بسعر 110 آلاف”.

وبحسب مراسلتنا نقلت عن عدد من الذين أجرت معهم لقاءات، فإن رسالة الغاز من شركة “تكامل” لم تصل للبعض منذ 90 يوماً، وبعضهم الآخر لم تصله منذ 110 أيام، وصاحب الحظ وصلته الرسالة بعد 87 يوماً.

وكان الأهالي في مدينة دمشق وريفها اشتكوا من تأخر وصول رسائل الغاز المنزلي عبر “البطاقة الذكية” إلى نحو 110 أيام على الرغم من توافر المادة في السوق السوداء بمبلغ يصل إلى نحو 120 ألف ليرة سورية

واعتمدت الحكومة السورية نظام توزيع لمعظم المواد الاستهلاكية والمحروقات عبر البطاقة الذكية، وكانت تأمل أن يخفف من الطوابير التي تتجمهر أمام الأفران والكازيات ومحطات توزيع الغاز المنزلي وغيرها، إلا أن نظام البطاقة الذكية ساهم في تضاعف الأزمة بحسب ما روى سكان من ريف دمشق لصحيفتنا.