لكل السوريين

عناصر في الجيش يستغلون انقطاع الكهرباء الطويل ويسرقون ممتلكات مدنيين في الغوطة الشرقية

ريف دمشق/ روزا الأبيض

تشهد الغوطة الشرقية بريف دمشق زيادة في نسبة السرقات التي يقوم بها عناصر من قوات النظام والفرقة الرابعة، حيث يستغلون الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي عن كامل الريف العاصمي، ويعمدون سرقة ممتلكات مدنيين.

وسيطرت قوات النظام على الغوطة الشرقية وكامل الريف الدمشقي في العام 2018، بعد مساندة كبيرة من قبل الطيران الروسي والميلشيات الإيرانية، بعد أن بقيت الغوطة محاصرة لمدة 6 سنوات، ارتكبت فيها قوات النظام عدة مجازر بحق المدنيين.

ويعيش الريف الدمشقي وكامل مناطق سيطرة النظام السوري في حالة معيشية صعبة، بالإضافة إلى انقطاع طويل ومتواصل في التيار الكهربائي.

وقال مواطن في الخمسينيات من عمره، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية “الوضع لم يعد يطاق، لم نعد نأمن على أنفسنا وأطفالنا، السرقات متواصلة، والذين يقومون بها هم من عناصر الفرقة الرابعة، في الليل فقط”.

ويضيف “تتم السرقات بحجة حملات مداهمة تطال أصحاب الوضع المادي الجيد، ويسوقونه لجهة مجهولة ثم يطلقون سراحه في الصباح، بعد أن يكونوا سرقوا من المنزل عدة ممتلكات، وأغلب الذين يتعرضون للسرقة لم يكونوا قد انضموا لأي فصيل من فصائل المعارضة”.

وتقول منى، التي رفضت الإفصاح عن اسمها كاملا، “السرقات تتم بمباركة الضباط وقياديين في الميلشيات الشيعية الطائفية، دون رقيب ولا حسيب، الريف الدمشقي بالكامل يعيش بحالة أشبه بالحياة ضمن الغابة، القوي يتسلط على الضعفاء”.

وعلى الرغم من عدم وجود إحصاءات رسمية من قبل أي منظمات حقوقية أو شبكات إلا أن بعض مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن ازدياد هذه الظاهرة، وبالأخص في الغوطة الشرقية التي تعيش حالة معيشية متدنية، في ظل انقطاع تام للخدمات.

ومنعت قوات النظام بموجب قرار صدر قبل فترة أي شخص من توجيه انتقاد لسوء الوضع المعيشي في مناطق سيطرة النظام، كما منعت أي منشور يتحدث عن سوء الخدمات وانعدام الأمن.