لكل السوريين

قاطني مخيم مهجري تل أبيض: نتجه للعمل خارج المخيم لتأمين مستلزمات المعيشة وفرص عمل شبه معدومة

تقرير/ صالح أسماعيل

يتجه المئات من قاطني مخيم مهجري تل أبيض وريفها  يومياً للعمل خارج المخيم في ظل ظروف التهجير الصعبة التي يعيشونها والأوضاع الاقتصادية الراهنة وقلة الدخل الوارد، لإعالة اسرهم وتأمين احتياجاتهم.

ويقطن مخيم مهجري تل أبيض الذي أنشأته الإدارة الذاتية في الـ 22 من تشرين الثاني من العام 2019 لإيواء المهجرين قسراً من منطقة تل أبيض المحتلة واريافها 6787 موزعين على 1273 عائلة، وهم يعانون ظروفاً معيشية صعبة بعد ترك مصادر دخلهم، وقلة الدعم المقدم من قبل المنظمات العاملة ضمنه.

في حين يتطلع المهجرين القاطنين في المخيم البحث عن فرص عمل خارجه وخصوصاً في الحقول الزراعية القريبة من المخيم لإعالة اسرهم وتأمين حياة كريمة، حيث يخرج المئات من المهجرين بشكل يومي للعمل في الاراضي الزراعية ومهن أخرى كالحدادة والنجارة والصناعة بإشكالها، حيث وضعت إدارة المخيم إجراءات تضمن حقوقهم وتقاضي أجور عملهم بالتعاقد مع أصحاب الورشات وتسهيل عملية خروج ودخول العمال إلى المخيم.

حيث قال المهجر عبد الرحيم الشعبان في لقاء اجرته صحيفتنا “السوري” معه بأنه تعاقد حالياً مع صاحب حصادة للخروج معه في موسم الحصاد، وبأنه دائماً يبحث عن فرص العمل خارج المخيم لتأمين قوت عياله، كون المواد الإغاثية غير كافية لمعيشة عائلته، وتقتصر على بعض المواد التموينية كـ” الزيت، السكر، الارز” في حين يحتاج لمواد اخرى لا توجد ضمن المساعدات كـ” الالبسة، الطبابة، الخضروات، وغيرها من المواد الازمة لحياته اليومية”.

وأردف الشعبان” العمل مقاومة ولن نستسلم لظروف التهجير وسنسعى دائما للعودة الى مناطقنا بعد خروج المحتل منها، ولن نرضى بالعيش عالة على ما تقدمه المنظمات الانسانية، لأننا كشعوب سوريا نعيش مما نكسب من عمل.

وفي ذات السياق قالت المهجرة زلخة الموسى: العديد من النساء في المخيم نذهب للعمل ضمن ورشات مع بداية الموسم الزراعي الصيفي  في الحقول الزراعية لمساعدة اسرنا في تأمين مستلزماتنا واسرنا، حيث يؤمن العمل الزراعي فرص عمل لكثير من المهجرين.

ونوهت زلخة بأن الوضع الراهن يحتاج لكثير من المكافحة والعمل لتامين متطلبات الاسرة، فهي تخرج لمساعدة زوجها الذي يضطر للعمل بدوره خارج المخيم  بشكل يومي، فما يتقاضاه غير كافي للمعيشة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة من حصار وارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية وبالتالي ارتفاع الاسعار في الاسواق.

وأشارت ” إلى أن إدارة المخيم  بالتنسيق مع المنظمات الانسانية تقدم لهم بعض المواد الحياتية” الخبز، الماء، زيت، سكر، دبس، فاصولياء” ولكنها لا تلبي احتياجاتهم وأسرهم  من مواد  أخرى لا تقدمها المنظمات من مثل” احتياجات الاطفال من حليب والبسة، وبعض الاحتياجات الاخرى اللازمة لمعيشتنا اليومية.

وطالب كل من الشعبان وزلخة الموسى المجتمع الدولي والدول صاحبة القرار بإنهاء التواجد التركي في مناطق شمال وشرق سوريا وتأمين عودة آمنة لمناطقهم وإنهاء معاناة النزوح التي يعيشها قاطني مخيم التهجير.