لكل السوريين

خلف الزواد (الرملة) من رموز كرة يد الرقة وسوريا

هو من نجوم الجيل الاول والرائد في تاريخ كرة اليد الرقية الذين برعوا وتألقوا وفرضوا نجوميتهم لفترة طويلة على ساحة كرة اليد السورية وقد تفنن الكثيرون في وصفه واقتبس منها انه. (كثر الذين يلعبون لكن نوادر منهم الذين يبدعون) هكذا كان

الكابتن خلف  حالة رياضية راقية توفر فيها من براعة وحيوية ومهارة مالم يتوفر بغيره كان عاشقا لكرة اليد اعطاها جل وقته واهتمامه حتى وصل الى مرتبة النجومية متقدما على الكثير من نجوم اللعبة بالقطر وكان لاعبا مبدعا يمتاز بروح رياضية عالية مليء بالفرح خفيف الظل يزداد قربا كلما ابتعد وقد ذاع صيته فكان دائما حديث اقرانه من ابناء اللعبة كما كان يتميز بطول فارع وجسم قوي جعلاه من مشاهير اللعبة في سوريه وربما ابرز بشهادة من عاصره في تلك الفترة لما تميز به من قوة بالتسديد باليد اليسرى ومن مسافات بعيدة حيث كانت تسديداته تدخل الرعب في نفوس حراس المرمى أثناء المباريات وكثيرا ما كانت تسبب الاذى لبعضهم من شدة قوتها  وكان بذلك يجبر خصومه على مراقبته للحد من خطورة تسديداته ولولا اتيحت له الفرصة اللعب خارج سورية لأصبح نجما عالميا لما يمتلكه من امكانيات كبيرة .

وكانت بداية مسيرته الرياضية في الخمسينات عبر كرة السلة مثل بقية زملائه الذين تحولوا إلى كرة اليد بعد انطلاق نشاطها حيث لعب عدة سنوات بنادي الفرات إلى جانب زملائه أحمد شعيب واﻷخوة مهدي وهاني وايوب أبو الهدى ورجا المصري وبقية لاعبين الفرات في تلك المرحلة لكن فترة وجوده بناديه اﻷصلي لم تطول كثيرا  حيث انتقل إلى نادي الشرطة المركزي الذي كان يضم في تلك الفترة أبرز نجوم اللعبة بالقطر واختير النادي أكثر من مرة لتمثيل المنتخب الوطني في الدورات والبطولات وذلك لجهوزيته المستمرة ووجود معظم نجوم اللعبة بالقطر في صفوفه وتابع تألقه في هذا النادي لحين اعتزاله اللعب في نهاية السبعينات.

وبعدها عاد الى الرقة حيث تابع نشاطه في الميدان الإداري حيث كلف رئيسا للجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي بالمحافظة في اواخر السبعينات وبرع في عمله حيث نجح فيما فشل غيره أثناء توليه هذا المنصب من خلال إيجاد التوازنات بين الأندية وخاصة بين الجارين الشباب والفرات وذلك لما يمتلكه من قدرة على التواصل والعلاقات الطيبة التي كانت تربطه بكبار الناديين من الرياضيين المؤثرين على مسيرة اﻷندية خلال تلك المرحلة.

وبعدها عاد للعاصمة دمشق من جديد حيت تم تكليفه أمينا لسر اتحاد كرة اليد ومديرا لمدينة تشرين الرياضية بنفس الوقت وخلال تواجده هناك نجح  في توظيف علاقاته المتميزة مع رئيس الاتحاد الرياضي العام د. رضا أصفهاني بدعم لعبته كرة اليد وأنديتها من خلال ترشيح أكبر عدد من اللاعبين للمنتخبات الوطنية وتعويضهم عن فترة تغيبهم سابقا وإقامة المباريات الدولية بالمحافظة اثناء زيارة الفرق العربية والاجنبية ودعم الكوادر الأخرى بالتدريب والتحكيم وخلال عمله في تلك الفترة باتحاد اللعبة خدم ناديه الفرات كثير او انقذه من الهبوط للدرجة الثانية اكثر من مرة من خلال سن قوانين جديدة في لائحة المسابقات و ابتداع نظام جديد للصعود والهبوط وكل هذه الاختراعات كان له دور كبير فيها وتهدف بمجملها في مصلحة ناديه وفي منتصف الثمانينات عاد للرقة وعمل عضوا يإدارة نادي الفرات وتولى مهمة تدريب فريق الرجال لعدة سنوات وحقق انجازا في هذا المجال عندما قاد النادي الى الفوز بكاس الجمهورية للمرة الثانية في عام 1985 وتابع مهمته كمدرب في تحضير الفريق لكاس عام 1987  لكنه لم يكمل المشوار لسفره لامريكا حيث لايزال هناك حتى الان

في ختام سيرة هذا النجم الذي يشهد كل من عاصره إن حياته الرياضية كانت حافلة بالنوادر والمواقف الطريفة والمقالب الظريفة التي لازالت اﻷجيال تتناقل بعض الطرائف التي تميز بها

وكان الجميع ينتظر قدومه من امريكا بفارغ الصبر لزيارته في منزله للاستمتاع بحكاياته الممتعة.

وتذكر الايام الجميلة المليئة بالأحداث السارة ونهفتاه التي تتواصل ولا تنتهي كتدفق النهر الهادر.

ومما يذكر أن الكابتن خلف من مواليد الرقة 1950 وهو مقيم بأمريكا منذ 30 عاما.