لكل السوريين

عائلات من الرستن امتنعت عن شراء الأصناف الغالية من حلويات العيد

السوري/ حمص 

قبل يوم من عيد الفطر، قصد صلاح المرزوق، من مدينة الرستن، شمالي حمص، وسط سوريا، لشراء حاجيات العيد، لكنه فوجئ بالأسعار ما جعله يعدل عن شراء عدد من الأصناف التي اعتاد أن يشتريها سابقا، وحتى التي اشتراها فإنها جلبها بكميات أقل بكثير من المطلوب بسبب غلاء أسعار المواد هذا العام.

ورغم الحركة الكثيفة التي شهدتها الاسواق، إلا أن أسعار البضائع شهدت ارتفاعاً مع حلول العيد بنسب ملحوظة، مما زاد حملاً ثقيلاً على كاهل سكان الريف الحمصي ككل.

ويقول صلاح، إنه “أثناء شراء حلويات العيد في سوق البلدة، الغلاء يوجد في جميع مستلزمات العيد لقد قمت بشراء الالبسة والأحذية لأطفالي بمبلغ فاق 100 ألف ليرة سورية’’.

ويعمل صلاح عند نجار مختص بصناعة العربات، واعتبر شراء ما يمكن شراءه عملية اضطرارية “لإدخال البهجة لقلوب أطفاله رغم الغلاء في أسعار مستلزمات العيد.”

وأضاف ‘‘الوضع المعيشي لم يسمح لنا بشراء الكمية المراد شراءها، لذا اكتفينا بالأساسيات دون الكماليات، نتمنى من أصحاب المحلات التجارية أن يراعوا الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة’’.

ضعف القدرة الشرائية للسكان لشراء مستلزمات العيد، يأتي بعد انهيار الموسم الزراعي الذي يعتمد عليه 70 % من سكان المنطقة بسبب شح الهطولات المطرية هذا العام، ما سبب ضائقة اقتصادية لشريحة كبيرة من السكان.

ويقول صلاح الطقس، من قرية تدعى المشيرفة، شرقي الرستن، أنه “تفاجئ بالأسعار الباهظة، وفي حال لم يشتري حلويات العيد فلن يحدث شيء، لن يموتوا من الجوع، فحلويات العيد يمكن الاستغناء عنها بسهولة”.

ويضيف الطقس، الذي يعمل كمزارع وراعي ماشية، بأن ‘‘الأسعار هذه السنة غالية جداً، وكما نلاحظ هناك حركة في الاسواق لكن الاقبال قليل’’.

ويشير الرجل الأربعيني بأنه كان يمني النفس بشراء مستلزمات إضافية للعيد مثل اللحوم والحلويات كضيافة للعيد لكن لضيق الحال لم يستطع ما كان يخطط له.

وفي ظل ضعف القدرة الشرائية وغلاء الاسعار، يطالب السكان بتشديد الرقابة على المحلات التجارية ليتماشى دخلهم مع أسعار السلع وسط انتقادهم لتباين الاسعار من محل لأخر.

وقالت علياء، وهي أرملة من مدينة الرستن أيضا أن “المواد الغذائية والحلويات تشهد غلاء كبير ولا يوجد رقابة، هناك فارق بالأسعار من محل لأخر، نطالب بتشديد الرقابة على المحلات التجارية لنتمكن من الشراء”.