لكل السوريين

إدلب.. إمارة الجولاني تهتز، وناشطون يطالبون بإغلاق المسالخ البشرية

تشهد مدن إدلب، شمال غربي سوريا، منذ أيام خروج ناشطين بمظاهرات شعبية ضد زعيم «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني المصنف على قائمة الإرهاب، في «ساحة الساعة» وسط مدينة إدلب. ويطالب المتظاهرون برحيل الجولاني، وبالكشف عن مصير المعتقلين والمختفين قسراً، في سجون الهيئة.

ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات: «نريد قضاء مستقلاً نزيهاً يحاكم القوي قبل الضعيف والقائد قبل الجندي»، و«صدق الجولاني حين قال إنه لا يوجد لديه سجون، فالحقيقة لديه مسالخ بشرية وليست سجوناً».

ومع بداية الاسبوع ذكر نشطاء من وسط دوار سرمدا المزدحم، بريف إدلب الشمالي، وقوف عدد من الشبان والشيوخ حاملين لافتات كتبت عليها شعارات جريئة تنتقد التعامل الأمني لفصيل «الهيئة» المسيطر على المنطقة، وإلى جانبهم وقف عناصر أمنيون ملثمون يحملون الأسلحة ويفتشون المارة.

أعداد المشاركين في ذلك اليوم، لم تتجاوز العشرات، لكنها كانت كثيرة في نظر المتابعين للحال الأمنية في منطقة إدلب، وحدثاً نادر الحدوث خلال ساعات النهار وفي مكان عام يعدّ عقدة مرور يمر به الآلاف كل يوم… «لست خائفاً من الاعتقال»؛ قال الناشط ع.ك، مشيراً إلى أن بعض من أتوا للمشاركة خافوا من الوجود الأمني ولم يرفعوا شعاراتهم.
وعلى الرغم من إصدار النصرة ما أسمته “عفواً عاماً” عن المعتقلين لديها ضمن شروط استثنائية، إلا أن رقعة المظاهرات اتسعت لتشمل مدن إدلب وأريحا وجسر الشغور وبنش والأتارب وسرمدا وبلدات حزانو وتفتناز وطعوم.
إلى ذلك، أكدت مصادر محلية انضمام عدد من عناصر التنظيم إلى المظاهرات ضد الجولاني ما يؤكد وجود انشقاق كبير داخل “النصرة”، فيما يتوقع محللون حدوث انقلاب عسكري على زعامة الجولاني مترافقة باشتباكات محدودة.
ورأى آخرون أن الجولاني سيلجأ لفتح جبهات جديدة لإلهاء الناس عن التظاهر بالاعتماد على ما ستوفره المعارك من وقت لترتيب وضعه الداخلي.