لكل السوريين

أسعار المواد الغذائية والخضار تأخذ شكلاً أخر مع حلول شهر رمضان

حلب/ خالد الحسين

تشهد الأسواق في مدينة حلب السورية حالة عدم استقرار ، مع مؤشرات تنذر بارتفاع مزاجي يتحرى بزوغ هلال شهر رمضان المبارك؛ و غير خاضع لأي معايير أو ضوابط ومن بينها انخفاض سعر الصرف، سوى إرادة ومصلحة التجار على مختلف تصنيفاتهم، الأمر الذي يقلق المواطن ويدخله في دوامة لا نهاية لها من الأعباء التي تثقل كاهله.

ومن خلال جولة للصحيفة رصدت فيها أسعار المواد الغذائية والخضار كانت كالتالي : المواد الغذائية: الزيت النباتي ( ٢٢ – ٢٣،٥٠٠)، السمنة ٢كغ ( الخير ٧٢ الفاً، الزهرة والبسكليت ٦٦ الفاً)، الرز ( المصري ١٥ الف، الهندي ١٧ الف)، السكر ( ١٤ الف)، عدس المجدرة( ١٥-٢٠)، المجروش( ٢٠الفاً).

و الطحين ( ٧،٥ – ٨) ٱلاف، البرغل ( ٨-٩) ٱلاف، الفريكة(٢٠) الفاً.، الشعيرية (١٠) ٱلاف، طبق البيض ( ٤٢) الفاً وسطيا أما بالنسبة للخضار: البندورة (٥-٧) ٱلاف، البصل اليابس ( ٨) الأخضر ( ٣ ) ٱلاف، الثوم ( ٣٥ -٥٠) ألفاً، البطاطا(٥- ٦،٥) ٱلاف، الفول الأخضر ( ١١) الفاً، الكوسا( ٧،٥٠٠)، الليمون البلدي(٢٥٠٠)، الفليفلة(١٤- ١٥) الفاً و الفواكه: التفاح( ٥-٩) ٱلاف، الموز ( ١٥- ١٦) الف، البرتقال ( ٢- ٥) ٱلاف، الجزر ( ٣ ) ٱلاف.

وبالنسبة للمواطن فإن الأسعار تعتبر مرتفعة قياساً بدخله المنخفض وقدرته الشرائية الضعيفة، كما يؤكد ابو حيدر الموظف الذي يعمل في ورشة خياطة بعد دوامه لدعم دخله الذي لا يكفي لتغطية أولويات الحياة الصعبة هذه الأيام على حد قوله.

وبعد انفضاض أبو سامي من مجادلته مع بائع التفاح الذي رفض أن يكيل له أقل من كيلو غرامين و “ضربه منية” لأنه يبيعه الكيلو بثمن بخس ( خمسة الاف ليرة) على حد زعمه، بين لنا بأنه شخص عاطل عن العمل؛ باحث عن مصدر رزق يمنعه من سؤال الناس، وتساءل أبو شريف: الفقير من أين يأتي بالمال الذي يسد احتياجات الأسرة التي تقصم الظهر، في ظل  ارتفاع الأسعار والظروف  المعيشية الصعبة و طمع التجار الذين يرفعون الأسعار بصورة كبيرة في حال اشتموا رائحة ارتفاع سعر صرف العملة الأجنبية، وفي الحالة المعاكسة لا يحركون ساكناً.

أبو أحمد الذي يشتغل بمهنة الدهان غير ثابتة الدخل، كشف لنا بأنه معلم في مصلحته، و أجره في ذروة الموسم يصل الى مائة الف ليرة يومياً،  ومع ذلك لاتكفي لتغطية المصاريف المتشعبة،  واللحاق بركب الأسعار ذات الدفع الرباعي حسب تعبيره.

أما ابو هاني الذي يعمل بمهنة الدعاية والإعلان كما عرفنا عن نفسه، ويتراوح دخله في الاسبوع بين ٤٠٠ -٥٠٠ الفاً، فقد عاجلنا بالقول: لا تسأل عن الأسعار فهي فوق طاقة المواطن المحاصر والذي يأكل الضرب من جميع الاتجاهات دون أن يسمع أحد أنين وجعه، أو يراعي ظروفه القاهرة، مردفاً بأن الأسعار بشكل عام انخفضت بشكل نسبي عن الأسبوع الماضي، لكنها لم ولم تناسب المواطن، نظراً للفجوة الكبيرة بين دخله ومصروفه.

ولا يتوقف الأمر عند واقع الأسعار المتأرجح، بل يتعداه الى الغش الذي يقع المواطن في شراكه حسب مبدأ ” فوق الموتة عصة قبر”، والمثال الحي على ذلك رصدناها في سوق باب جنين، عندما صرخت سيدة أربعينية في وجه أحد الباعة المطففين وقد تلون وجهها حنقاً وغضباً، عندما كشفت غشه في الكيل بالجرم المشهود، ووصفته بٱكل المال الحرام، وزادت: عيب عليكم انت وأمثالك ويجب ان تحاسبوا حساباً عسيراً، حتى لا تعودا الى ذلك.

وإزاء ما سبق فإن المواطن ينتظر خطة تدخل إيجابي فعلية على أرض الواقع، لا حبراً على ورق من قبل مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك كإسم على مسمى، قبيل شهر رمضان الذي يتوقع ان تأخذ فيه الاسعار منحى تصاعدي، إلى جانب تكثيف الرقابة وضبط الاسواق التي لاتجد من يكبح جماح فلتانها فعلياً.