لكل السوريين

سينو: الدستور السوري الحالي ظالم للمرأة، وليس للنساء دور في البرلمان السوري

الرقة/ مطيعة الحبيب

أوضحت الإدارية في مجلس المرأة السورية أن الدستور الحالي المطبق في سوريا دستور ظالم لمشاركة المرأة في الميادين السياسية، فهو بحسبها “يمتاز بالذكورية بنسبة عالية جدا، وليس للمرأة دور حقيقي فيه”.

وخلال لقاء أجرته صحيفتنا مع الإدارية شمس سينو، تطرقت سينو إلى عدة أمور، كان أبرزها نظام الرئاسة المشتركة وعدم مشاركة المرأة في الدستور السوري الحالي، والذي تراه بأنه ظالم للمرأة.

وقالت شمس “لم نر حتى الآن أي مشاركة للمرأة السورية في المجالس التنفيذية والقنصليات، وتواجد النساء في البرلمان السوري يندرج ضمن الإطار الشكلي”.

واعتبرت شمس أن الوضع في شمال شرق سوريا يختلف تماما، فنظام الرئاسة المشتركة المطبق في كافة الدوائر يعد النظام الأنجح في كل سوريا”، مشيرة إلى أن المرأة في شمال شرق سوريا لم يقتصر ظهورها عسكريا فقط، وإنما استطاعت أن تثبت نفسها في الميادين السياسية والأعمال الإدارية.

وأوضحت “كانت المرأة تفتقد دورها الحقيقي في سوريا ككل دائما، حيث كان هناك دور ولكن ليس بالشكل المطلوب، فالمرأة الآن في شمال وشرق سوريا أثبتت نفسها من خلال نظام الرئاسة المشتركة، يعطي للمرأة دورها ممارسة دورها الحقيقي في المجتمع وخصوصا أنها تشارك الرجل جنبا إلى جنب في كافة الأمور الاجتماعية والسياسية والإدارية”.

وأردفت “العالم اجمع استغرب من قوة المرأة الموجودة في شمال وشرق سوريا وكيف أثبتت للعالم أنها قادرة على إدارة منطقتها من خلال مشروع الإدارة الذاتية، إذ أعطى انجذاب للعديد من النساء في الداخل السوري وفي الخارج أن المرأة السورية اليوم تستطيع أن تكون صاحبة قرار وإرادة”.

ورأت شمس أن الاستقرار الذي حظيت به شمال شرق سوريا بعد التحرير هو الذي مهد لظهور المرأة في عدة مجالات، من خلال انضمامها لقوات الأمن الداخلي والمشاركة في إدارة المجالس والكومينات والبلديات والمجالس القضائية.

واعتبرت أن ما حققته المرأة طيلة الأعوام الماضية وتحقيقها للنجاحات جعل منها رقما لا يمكن تهميشه مطلقا في المعادلة السياسية السورية.

وأكدت أن العديد من النساء موجودات في المجال السياسي في سوريا، ومنهن من تشغلن مناصب دبلوماسية إلى كافة الدول، ولهن دور أساسي في صناعة السلام.

وعن تمثيل المرأة في مجالس الشعب في الحكومة السورية، قالت “طبعا هناك ثلاث نساء في مجالس الشعب في الحكومة السورية، ولكن ليس لديهن الدور الحقيقي في تمثيل النساء وقضية النساء”.

وأعطت مثالا عن المرأة السياسية، مستشهدة بالسياسية إلهام أحمد التي لعبت ولا تزال تلعب دورا كبيرا في نقل معاناة السوريين لكافة المنابر الدولية من خلال تواجدها في اللجنة التفاوضية والدبلوماسية، وخطابها دائما حول معاناة السوريين وهمهما إيجاد حل لمأساتهم.

واختتمت “تبقى المرأة في شمال وشرق سوريا بتميزها بأنها توحد بين النساء بكل مكوناتها وليس فقط بذهنية واحدة ولغة واحدة وعرق واحد، وهي تمثل كافة النساء السوريات بكافة أطيافها وألوانها وليس لها عنصرية في شمال وشرق سوريا هذا ما يمتاز به شمال وشرق سوريا من نساء عظيمات لهن قوة النضال والمقاومة من أجل إحلال السلام وبناء مجتمع ديمقراطي ينعم بحياة مستقرة”.