لكل السوريين

الفيضانات تودي بخسارة آلاف الهكتارات الزراعية على ضفاف نهر البليخ بريف الرقة الشمالي

الرقة/ صالح اسماعيل 

تعرضت آلاف الهكتارات الزراعية وممتلكات الأهالي في مناطق ريف الرقة الشمالي لخسائر كبيرة إثر اجتياح السيول التي سببت فيضان غير مسبوق لنهر البليخ.

واجتاحت موجة من الفيضانات والسيول الحقول الزراعية على ضفتي نهر البليخ بريف الرقة الشمالي نتيجة العوامل الجوية والعواصف التي شهدتها مناطق عدة في مناطق شمال وشرق سوريا خلال الأيام القليلة الماضية.

وبحسب الجهات المعنية في الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا فإن مناطق عدة تعرضت لخسائر فادحة في الأراضي الزراعية في قرى (تل السمن شمالي وجنوبي وبلدة حزيمة) في ريف الرقة الشمالي نتيجة العوامل التي ذكرناه آنفا.

وبهذا الصدد أجرت صحيفتنا السوري لقاء مع المزارعين المتضررين نتيجة الفيضانات حيث أكد المزارع صطيف الحتر من أهالي قرية تل السمن شمالي تعرضه لخسارة كبيرة في موسم القمح في أرضه ١٥دونم على ضفة نهر البليخ، نتيجة غمرها بالطمي المتشكل نتيجة الفيضانات.

وأضاف الحتر بأنه إضافة لخسارة موسم القمح فإنه تعرض لخسارة المعدات الزراعية التي كان يستخدمها من محرك لاستجرار المياه من نهر البليخ (نوع بتر)، وخراطيم المياه التي جرفتها السيول.

ومن جانبه بين الفلاح موسى الحسين من أهالي قرية حزيمة بأنه تعرض لخسارة في محصول القطن لهذا الموسم حيث تكبد الكثير من التكاليف الباهظة لزراعة أرضه على مقربة من نهر البليخ (٢٠دونم)، والتي تعرضت للغمر بالمياه المتوحلة.

وأشار الحسين بأن غالبية الأراضي الزراعية على ضفتي نهر البليخ تعرضت الأضرار كبيرة نتيجة إنجراف التربة الذي تعرضت له بسبب حدة جريان المياه في النهر، وتعرض لخسارة في كافة أنواع المحاصيل الزراعية المزروعة في سريري النهر.

ويأمل كل من المزارعين الحتر والحسين من الجهات المختصة في المجلس المدني والاتحاد العام للفلاحين في مدينة الرقة بتقديم العون والمساعدة لمتضرري الفيضانات، واتخاذ التدابير الإحتياطية  لمثل هذه الكوارث الطبيعية من خلال عمليات التوسعة والتنظيف المستمر في مجرى النهر لتسهيل جريانه.