لكل السوريين

مزارعو القمح في حماة.. سنخزن محصولنا

حماة/ جمانة خالد 

أثر الجفاف الذي ضرب سوريا على الزراعة بشكل كبير وخاصة في حماة والتي تعتمد على الزراعة البعلية بسبب وفرة أمطارها في الأعوام الماضية، ولكن هذا العام أفشل الزراعة بشكل كبير ويتخوّف المزارعين من تراجع الانتاج وعدم سداده لمصاريفه.

في الوقت ذاته أبدى الكثير من المزارعين استعدادهم لعدم توريد الكميات للحكومة، نتيجة ما وصفوه بتحكم الحكومة بالأسعار، وقالوا أنهم سيبقون محاصيلهم لحين زراعة المحصول القادم حيث يتوقعون ارتفاع أسعاره.

أبو مختار، واحد من مزارعي القمح في سهل الغاب قال إن هذا العام هو الأول منذ ستة أعوام تمكن فيه ومثله كثير من المزارعين من زراعة القمح بعد تركه لأرضه لسنوات، إلا أنها دون المأمول.

وتبلغ نسبة المساحات المزروعة بالقمح والشعير وصلت في ريف حماة إلى أكثر من 700 ألف هكتار تقريباً، بحسب خبراء زراعيين في المنطقة.

وعلى من دور بعض المنظمات التنموية في موسم هذا العام، بتقديمها للدعم، من بذار وأدوية وأسمدة مجانية حيث شجعت الكثير منهم على زراعة القمح والاهتمام به، إلا أن الجفاف حال دون تقدم ملموس في الانتاج.

في وقت صرح به مدير فرع حبوب حماة، خالد جاكيش لصحيفة محلية، إن مراكز الحبوب في محافظة حماة بدأت بالتجهيز لتسلّم موسم القمح من المزارعين.

وبحسب جاكيش، بدأت في ثمانية مراكز بمجال محافظة حماة، عمليات التعقيم وتجهيز “القبانين”، إضافة إلى تشكيل لجان للإشراف على عملية التسويق وتسلّم القمح، ولم يتوقع أن يفوق الإنتاج ويزيد على عام 2021، الذي لم يتعدّ 110 آلاف طن، وعزا ذلك إلى موجة الحر الشديد، وتأخر في عملية سقاية المحصول، وإغلاق قنوات الري دون استكمال سقاية المحصول.
ووفقًا للصحيفة، تراجع مردود إنتاج القمح بسبب تركيز وزارة الزراعة على زيادة الإنتاج من خلال زيادة المساحة، إذ بلغت المساحات المزروعة في المساحات المروية في مجال زراعتي حماة والغاب أكثر من 800 ألف دونم.

وتستعد هيئة حمايات الغابات لمواجهة الحرائق المتوقعة وباشرت الهيئة بترميم الطرق الحرجية وخطوط النار بطول 525 كيلومترًا، وتعمل على تجهيز مراكز حماية الغابات وتزويدها بخراطيم الإطفاء ومستلزمات الفرق الفردية، وشبكة الاتصالات اللاسلكية.