لكل السوريين

على وقع الدماء.. درعا تودع شهرا عنيفا وتستقبل آخرا

درعا/ محمد الصالح 

مع نهاية شهر نيسان، ودعت محافظة درعا شهراً دامياً بامتياز، حيث تم خلال هذا الشهر توثيق سقوط ما لا يقل عن ستة وثلاثين مدنياً بينهم سيدة وستة أطفال، عشرة منهم في ريف درعا الغربي، وأحد عشر في الريف الشرقي، وأحد عشر في الريف الشمالي، بينما قتل ثلاثة مدنيين في درعا، وقتل آخر بانفجار مادة من مخلفات الحرب في السهول الممتدة بين بلدتي إبطع ونامر وسط درعا.

كما أُصيب في هذا الشهر ما لا يقل عن ثلاثين مدنياً، بينهم خمس سيدات وستة أطفال، ثمانية منهم في ريف درعا الغربي، وأحد عشر في ريفها الشرقي، وتسعة في ريفها الشمالي، بينما أصيب اثنان في حي الضاحية بدرعا البلد.

وساهمت الخلافات العشائرية والمشاجرات التي تطورت لاستخدام السلاح، بارتفاع عدد القتلى والمصابين في مناطق متفرقة من المحافظة، كما حدث في مدينة طفس ومدينة الصنمين وفي درعا البلد.

اغتيال ومحاولات الاغتيال

وثقت صفحات محلية في المحافظة الشهر الماضي مقتل ما لا يقل عن سبعة عشر شخصاً بإطلاق نار مباشر، ستة منهم في ريف درعا الغربي، وستة في الريف الشرقي، وثلاثة في الشمالي واثنان في مدينة درعا وبلدة إبطع.

كما جرت خلاله ثلاث محاولات اغتيال في كلّ من ريفي درعا الغربي والشرقي، ومدينة درعا ودرعا البلد، واثنتان في كل من الريفين الشمالي والأوسط بالمحافظة.

وأُصيب سبعة أشخاص ممن خضعوا لاتفاقية التسوية، ثلاثة منهم لم ينضموا لأي جهة عسكرية أو أمنية، بينما انضم الباقون لجهات أمنية مختلفة.

وطالت محاولات الاغتيال أيضا خمسة من أفراد الجيش والأمن بينهم ضابط برتبة رائد وهو رئيس قسم الأمن الجنائي في مدينة الصنمين باستهدافه بعبوة ناسفة.

كما تم استهداف آخر متهم بالانتماء إلى داعش في ريف درعا الغربي.

بداية الشهر الدامية

ومنذ مطلع هذا الشهر، استهدف مسلحون مجهولون أحد الجنود في مغسل للسيارات في بلدة المليحة بريف درعا الشرقي مما أدى إلى إصابته وإصابة أحد العاملين في المغسل.

وقتل شاب بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين على الطريق الواصل بين مدينة جاسم وبلدة نمر في ريف محافظة درعا الشمالي.

كما قتل عسكري ينحدر من بلدة الحارة شمالي درعا بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر من قِبل مجهولين على نفس الطريق.

وفي مدينة ازرع بريف درعا الشرقي قتل عنصر من الجيش بانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارة متوقفة خلف مبنى المالية.

وقتل عسكري آخر قرب بلدة خراب الشحم بريف درعا الغربي أثناء توجهه لمكان خدمته.

وتم اغتيال شاب من عشائر مدينة الحراك في المنطقة الواقعة بين الكرك الشرقي والحراك بالريف الشرقي للمحافظة.

وفي بلدة صيدا بريف درعا الشرقي، قتل شاب خلال مداهمة عسكرية لمنزله، وقتل آخر من مدينة طفس بإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين.

كما أصيب يافع في مدينة نوى بالريف الغربي من المحافظة نتيجة تعرّضه لإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين.