لكل السوريين

عيد الفطر مصحوب بـ “الإتاوات المفروضة”، والعمشات يعتقلون أعضاء مجلس العشائر في عفرين المحتلة

تواصل التنظيمات الإرهابية المرتزقة ارتكاب الانتهاكات بحق الأهالي في عفرين المحتلة، والإتجار بممتلكاتهم بشكل غير قانوني، ناهيك عن القطع المستمر لأشجار الزيتون المعمرة بشكل ممنهج.

تركيا التي أعادت تجميع فتات كافة التنظيمات الإرهابية في سوريا ودمجتهم ضمن جيش أطلقت عليه الجيش الوطني السوري؛ احتلت عفرين السورية في العام 2018، ومنذ ذلك التاريخ لم تترك المجاميع الإرهابية أية انتهاكات إلا وارتكبتها بحق الأهالي.

آخر هذه الانتهاكات، وبحسب المرصد السوري كان إقدام مرتزقة ما تسمى الشرطة العسكرية على بيع منزلين في حي الأشرفية في عفرين بمبلغ 2000 دولار في كل منزل، بالإضافة إلى تأجير محلات تجارية بمبلغ 400 ليرة تركية تعود لملكية مدنيين.

إلى ذلك، فرض قيادي مرتزق في الجبهة الشامية، إتاوة قدرها 1000 دولار على كل متعهدي الأبنية في حي الأشرفية أيضا.

وعلى صعيد متصل، أقدم عناصر من فصيل فرقة الحمزة على قطع نحو 35 شجرة زيتون بعضها بشكل كلي وبعضها الآخر بشكل جزئي، وتعود ملكية الأشجار تلك إلى مواطن من قرية كفر شيل التابعة لمركز مدينة عفرين.

إلى ذلك، لم يمضِ على تشكيل مجلس العشائر الكوردية من قبل تركيا في مدينة عفرين أسبوعًا واحد حتى أصدر قائد مرتزقة السلطان سليمان شاه / العمشات، قرارًا باعتقال أعضائه وعلى رأسهم نائب المجلس «فتحي محمد علي»، بسبب إلقائه خطابًا في ناحية “شيخ الحديد” بأوامر من المدعو «علي سينو»، رئيس مجلس العشائر الكوردية، ما كشف عن حجم الخلافات العميقة بين الطرفين بعد أن كانوا في صفٍ واحد.

وقال فتحي محمد علي في خطابه أن تشكيل العشائر جاء بهدف الوقوف في وجه الانتهاكات التي تمارسها الفصائل الموالية لتركيا في المدينة، ليتم اعتقاله في اليوم الثاني من قبل فصيل “العمشات”.

الخلافات التي ظهرت بين أبو عمشة وعلي سينو لا تختلف عن الخلافات التي تجري بين فصيلٍ في الجيش الوطني السوري وفصيل آخر أو حتى ضمن الفصيل ذاته، حيث الخلافات على تقاسم واردات المعابر والسرقات والإتاوات وفرض الضرائب وتقاسم مناطق النفوذ بعد تقسيم المناطق في مدينة عفرين ونواحيها إلى قطاعات، حيث تختلف الولاءات بين الفصائل في أول خلاف أو مصلحة أخرى مع فصيل آخر، وخطاب نائب رئيس مجلس العشائر الكوردية جاء بهدف إرسال رسالة مباشرة إلى أبو عمشة وفي عقر منطقته وليس حبًا أو عطفًا على موضوع الانتهاكات التي تجري بحق أهالي عفرين بل هي شماعة لتمرير مصالحهم.

فقبل أن يدب الخلاف بين الطرفين، كان المدعو علي سينو من أقرب المقربين لأبو عمشة ومن أكثر الأشخاص الذين كانوا يمدحون به على حساب الفصائل الأخرى ويروج لإنسانية الأخير وخدماته الجليلة في ناحية شيخ الحديد بمنطقة عفرين حتى وصل به الأمر ليدعي أن أبو عمشة قام بنهضة عمرانية وحضارية شبيهة بالدول الأوربية، كل ذلك لكونه كان شريكًا سريًا لأبو عمشة في عمليات الخطف والانتهاكات بحق أهالي عفرين وما يترتب على ذلك من الحصول على إتاوات وفدى مالية كبيرة بعد ابتزاز ذوي المعتقلين في سجون العمشات.

وشكّل علي سينو بإيعاز تركي في ألمانيا أولاً التجمع الوطني لأحرار عفرين وذلك لتبرير خطوات تركيا في منطقة عفرين، حيث يضم التجمع عدد من مخاتير القرى وأشخاصٌ آخرون إضافةً لإخوته، لتقوم المخابرات التركية مؤخرًا بمخطط جديد لاستهداف الهوية الكوردية في عفرين، عبر تشكيل ما يسمى بـ “مجلس العشائر الكوردية” تحت قيادة طفلها المدلل علي سينو المعروف بولائه وتبعيته لتركيا.

وأطلق التجمع ومجلس العشائر الذي يديره سينو دعوة ما أسماه بـ «انتفاضة العودة»، أي دعوة نازحي عفرين للعودة إلى قراهم.

وقال مراقبون ونشطاء أن الهدف من وراء هذه الدعوات تأتي في سياق العمل على تفكيك مخيمات الشهباء في ريف حلب الشمالي وتشجيع النازحين على العودة دون تقديم أي ضمانات، خاصةً وأن أصحاب الدعوة هم أنفسهم تعرضوا للاعتقال على يد فصيل العمشات، فكيف لمجلس أن يكون كفيلاً وهو لا يستطيع كفالة نفسه..؟! وتسبب سينو في فترات سابقة باعتقال العشرات من الأهالي وابتزهم ماليًا عبر طرق التهريب والعناصر المسلحة.

وكالات