لكل السوريين

معتمدو الخبز باللاذقية يخالفون التسعيرة، من المسؤول؟!

تقرير/ سلاف العلي

إن سعر ربطة الخبز يتقلب في بورصة للأسعار خاصة به، ولا يمكن معرفة من هو المسؤول عن ذلك، فالربطة ارتفع سعرها من مديرية التموين باللاذقية، استنادا على قرارات حكومية مركزية، مما أدى الى عشوائية بأسعار ربطة الخبز من قبل المعتمدين، وكل منهم يغني على ليلاه.

السيدة وسام من الأحياء القريبة من اللاذقية وهي ربة اسره لعائلة مكونة من أربع أفراد، قالت لنا: بالليلة الماضية بتاريخ 18\2 انتشرت دعاية كبيرة عن تعديل أعل عن تعديل سعر ربطة الخبز باللاذقية، مثل عادة المسؤولين باستصدار القرارات بالليل، وانتظرنا الصباح لنعلم أن السعر الجديد 400 ليرة، لكن فجأة اختفى المعتمدون عن الشاشة، لكنهم موجودون، وبأسعار مناسبة لجيوبهم، الخبز متوفر لكن بأسعارهم هم، والمواطن ضائع بين العوز للخبز والحاجة الى تأمينه ولعبة الأسعار بين المعتمدين وأسعار التموين بمديرية اللاذقية.

السيد أبو غاندي وهو رب عائلة من خمس أشخاص، ومن أحد الاحياء باللاذقية، سارعنا بالقول: إن قصة غلاء الخبز حكاية سورية خالصة تعودنا عليها، إضافة إلى تعودنا على فوضوية معتمدي الخبز، يبيعوننا وفق ما هو مناسب لجيوبهم، وبدون أي ذمة او شرف، وهم يخالفون التسعيرة التموينية المعلنة، التي لم تكن بالنسبة لهم سوى حبر على ورق، وكلام فارغ، الخبز موجود لكنه غير متوفر إلا بالأسعار التي وضعها المتعمدون.

وقاطعت السيدة فيروز وهي سيدة وأم لثلاثة أطفال من ريف اللاذقية، وقالت: مديرية التموين قامت بتحديد مبيع الربطة عند المعتمدين مع عمولة نقل وتوزيع بسعر 650 ليرة، إلا أن مبيعها على أرض الواقع وصل وحسب عدد كبير من المواطنين بالمحافظة إلى ألف ليرة، بذريعة ارتفاع تكاليف نقل الخبز من المخبز إلى قراهم وبلداتهم، ولاسيما أن أغلبهم لا يملكون سيارات نقل خاصة بهم، وليصل مبيع الربطة للأسر المرفوع عنها الدعم إلى 4 آلاف ليرة.

السيد فرحان المدرس المتقاعد وعنده خمسة أولاد وهو من قرى اللاذقية، بين لنا قائلا: يطالب المواطنون بإلزام كافة المعتمدين في المحافظة بالإعلان عن التسعيرة المحددة تموينيا في محالهم، كي يبقوا على إطلاع دائم بالتسعيرة الصادرة عن لجنة الأسعار، وبالسعر المحدد، انما يتوفر وفورا لكن بأسعار أخرى وضعها المعتمدون، وليست هنالك أية مشكلة بقصة الدعم أو برواية البطاقة.