لكل السوريين

ناطقة باسم المرأة السورية: 2254 أعطى للمرأة فرصة للمشاركة في إحلال السلام في سوريا

أكدت، شمس سينو، الناطقة باسم مجلس المرأة السورية، أن قرار 2254 منح المرأة الفرصة للمشاركة في المفاوضات السياسية وإحلال السلام على الأرض السورية، منوهة إلى أنه في حال طبقت بنوده كافة فإنه سيكون مخرجا للأزمة التي طال رحالها في سوريا.

وقرار 2254 هو قرار ينص على بدأ المحادثات السلام في سورية وانتقال سياسي في حكم غير طائفي يضمن المساواة لجميع المكونات في سوريا، كما يضمن القانون حفظ دور المرأة في اللجنة الدستورية والمفاوضات السياسية التي تقام في الواقع السوري.

وبهذا الصدد، أجرت صحيفتنا لقاء مع شمس سينو، الناطقة باسم مجلس المرأة السورية، والتي قالت “المرأة السورية عانت منذ تسعة أعوام، ودفعت أثمانا باهظة من تهجير ونزوح وفقر وعنف وانتهاكات مما جعلها حريصة على العمل هادفة لإيقاف الحرب وبناء السلام في سوريا، وتركزت جهودها في محورين، محور تعزيز السلام، والمشاركة السياسية في بناء الحل السياسي لسوريا”.

وأضافت “القرار أعطى للمرأة مشاركة قيمة في إحلال السلام والمفاوضات السياسية، كما أنه ينص على إفراج المعتقلين السياسيين، وهذا أيضا جانب إنساني في حال تم تطبيقه”.

واعتبرت أن القرار يعمل على بداية حوار يضمن كافة المكونات، أملة أن يكون ذو مصداقية مطلقة، وأن يكون منطلق لانتخابات نزيهة وحرة وشفافة تكون على أساس المساواة بين كافة مكونات الشعب السوري.

ورأت أن له أهمية كبيرة، من خلال ما يتضمنه، ولا سيما من جانب الوصول إلى حكم انتقالي للأطراف المتنازعة، على الرغم من أنه إلى الآن لم يكن هناك جدية في تطبيقه.

ويتيح القرار بحسب سينو للمواطن مشاركة كافة أطياف الشعب السوري في الانتخابات، لافتة إلى أنه من الضروري في الوقت الحالي خلق بيئة مناسبة لعودة اللاجئين إلى مناطقهم الأصلية، وخروج القوات الأجنبية.

بنود أخرى اعتبرتها سينو أنها مهمة للغاية، وهي دعوة القرار إلى إيقاف شامل لإطلاق النار في عموم سوريا، وإيقاف حملات التغيير الديمغرافي التي تقام في سوريا، وبالتالي توقف حركة النزوح الداخلي.

شمس، أوضحت أن سبب عدم تطبيق القرار حتى الآن يعود لتداخل القوة المتصارعة سواء الإقليمية أو الدولية فيما بينها، لافتة إلى أن مجلس المرأة السورية يأمل أن يتم تطبيق القرار في الأيام القادمة وأن تفتح قنوات للحوار السوري السوري الشامل.

وانتقدت سينو بعض البنود التي لم يشملها القرار، حيث قالت “هناك بنود لم يذكرها  القرار وهو محاسبة مرتكبي الجرائم في سوريا، معتبرة أن هذا البند سيخلق نوعا من العدالة الاجتماعية”.

وفي ختام حديثها، قالت “نحن بدورنا في مجلس المرأة السورية نستند إلى قرار 2254 لدور المرأة في حل النزاعات وبناء السلام في سوريا، ونأمل أن يكون للسوريين صدى وصوت في نصرتهم وانطلاقهم نحو مجتمع يسوده عدالة وسلام”.

تقرير/ مطيعة الحبيب