لكل السوريين

لمواجهة الضائقة الاقتصادية الخانقة.. مبادرات إنسانية سورية

شهدت مختلف المناطق السورية مجموعة من المبادرات الشعبية الهادفة إلى التخفيف من معاناة السوريين خلال الضائقة الاقتصادية الخانقة التي تسببت بها الأزمة السورية.

وهذه المبادرات واللفتات الإنسانية ليست جديدة أو طارئة على الشعب السوري بكافة محافظاته.

فما يزال السوريون يحتفظون بجوهر تاريخهم المعروف بالتكافل في ما بينهم في الأزمات والمحن.

فرغم الحرب، وجائحة كورونا، لم يتوقف العمل الخيري ولا التكافل الاجتماعي في سوريا.

وتنشر “السوري” نماذج من هذه المبادرات تقديراً للقائمين عليها، وأملاً بتكرارها، وتوسيعها في كل محافظة سورية من جهة، وبين المحافظات كلما تيسر ذلك.

السويداء – محمد الصالح

أطلقت مجموعة من مغتربي أهالي قرية الهيّات في ريف السويداء الشمالي، مبادرة لدعم قطّاع التعليم، ومساعدة طلاب المدارس والجامعات من أبناء قريتهم وأسست “صندوق المغتربين لدعم التعليم في قرية الهيات” لضمان استمرار العملية التعليمية لجزء كبير من لطلابها.

وقال أحد اعضاء الصندوق المغترب في ألمانيا إن “هذا الصندوق لدعم التعليم فقط في القرية”.

وأوضح أن الدعم يشمل القرطاسية وحاجة الطلاب في بداية كل عام دراسي، ونقل الطلاب إلى مدراسهم خارج القرية، ودعم الطلاب الجامعيين كي يتمكنوا من النجاح والحصول على شهاداتهم، ودعم النشاطات الرياضية والترفيهية للطلاب، وتكريم الطلاب المتفوقين على مستوى القرية.

وأكد المشرف على الصندوق أن الهدف من دعم التعليم  ينبع من رؤية المغتربين أنه من أهم القطاعات، ويجب الحفاظ على مستوى معين من التعليم على أمل أن يكون هذا الجيل المتعلم في المستقبل الرافعة الأساسية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الوطن.

وشدد على ضرورة دعم المغتربين للتعليم على قدر إمكانياتهم، والتصدي لكل مظاهر الجهل والتجهيل التي باتت مسيطرة على جيل كامل من الشباب والأطفال.

وقال “نأمل من الجميع  المساهمة في دعم قطاع التعليم لما لهذا القطاع من أهمية في رسم مستقبل البلاد”.

واعتبر أن مبادرات المجتمع الأهلي من المغتربين أو المقيمين المقتدرين، يجب أن تشكّل داعماً رئيسياً لهذا القطّاع في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية وما تخلفه من انعكاسات سلبية على كل القطاعات في سوريا.