لكل السوريين

زيت الزيتون يودع موائد الإفطار، والمستهلك يتساءل إلى متى؟

حلب/ خالد الحسين

تحضر “أم محمد ” مائدة الإفطار لأبنائها الخمسة وهي خمسينية من مدينة حلب وتقول بحسرة للسوري منذ أسبوعين غادر مائدة الإفطار لاعب أساسي وأصبح يطل علينا مثل الضيف وهو زيت الزيتون .

وتتساءل أم محمد منذ متى ونحن نشتري زيت الزيتون بالغرام؟.

واقع معيشي مرير يعاني منه معظم السوريين وبشكل يومي تشهد الأسعار ارتفاعاً وتغيراً جديداً. فمؤخراً قفزت مادة زيت الزيتون نحو أعلى معدلات قياسية من الارتفاع، إذ وصل سعر صفيحة الزيت الواحدة( التنكة) إلى ما يقارب الـ ٦٥٠ الف ل.س.

وفي المفرّق، وصل سعر الكيلوغرام الواحد في الأسواق الحلبية إلى نحو ٤٥ الفاً، وسط مخاوف تغذيها مؤشرات اقتصادية لاستمرار ارتفاع سعر المادة بشكل اطرادي لأسباب مختلفة، لينضم الزيت الحلو إلى المواد التي ستفض شراكتها مع مائدة الأسرة الحلبية، بعد خروجها من دائرة الاستهلاك المحلي، مع التناسب العكسي بين العرض المنخفض والطلب المتزايد، وفي ظل الواقع المعيشي الصعب الذي يفاقمه انخفاض دخل الفرد، وضعف القوة الشرائية.

وأرجع رئيس غرفة زراعة حلب وائل زيتوني بحسب تقرير نشرته أحد الصحف المحلية ، ارتفاع سعر مادة زيت الزيتون، إلى توقف إنتاج المادة الذي زاد الطلب عليها  مقابل تراجع العرض، لافتا إلى الخسائر الكبيرة التي تكبدها الموسم بسبب عدم توفر الواردات من المادة المنتجة في مناطق عفرين وادلب والتي يتم تهريبها من هناك، مما يصعب تأمينها.

وأكد زيتوني بأن الأمور لن تتحسن إلا في حال حدوث انفراجات منتظرة لرفد الأسواق.