لكل السوريين

سكان العاصمتين أكثر المتأثرين.. توجهات حكومية لرفع الأسعار للضعف، والحجج ارتفاع تكاليف الإنتاج

تقرير/ روزا الأبيض

نشرت صحيفة “الوطن” أخباراً عن توجه الحكومة لرفع سعر كل من الخبز والمازوت، مبينة أن ذلك يندرج ضمن المحاولات الحكومية الحثيثة لسد العجز المالي الحاصل بسببهما.

وأشارت الصحيفة مبررة قرار الحكومة لرفع السعر، بأن ذلك يشكل عبئ سنوي على موازنة الدولة وسط ارتفاع تكاليف الاستيراد والإنتاج وصعوبة توفير المواد الأولية، بالإضافة إلى استغلال معظم المواطنين للدعم المقدم للمادتين والمتاجرة بهما في السوق السوداء.

وأضافت أن الأسباب أصبحت معروفة للجميع، ولا يوجد داعي لذكر تفاصيلها، بعد أن وصلت الحكومة إلى وضع بات من الصعب ضبطه، موضحة أن تقليص قيمة الدعم وزيادة الأسعار أمر لا مفر منه، ليستمر تدفق المواد وتوافرها، موضحة أن رفع سعر ليتر المازوت إلى 500 ليرة سيقلص العجز، وأن تكلفة سعر ليتر المازوت الواحد تتجاوز حالياً 1967 ليرة، في الوقت الذي يباع فيه للمواطنين لأغراض التدفئة بسعر 180 ليرة.

أما بالنسبة لتكلفة إنتاج الخبز أضافت الصحيفة أن الربطة الواحدة من الخبز تصل اليوم إلى 1065 ليرة، وبذلك تدعم خزينة الدولة الربطة الواحد بحوالي 965 ليرة سورية، في حين تصل تكلفة دعم الربطة الواحدة إلى 1065 ليرة، مشيرة إلى أن سبب الارتفاع الكبير يعود للفلاحين، بعد ارتفاع سعر كيلو القمح من 475 ليرة إلى 900 ليرة سورية.

وفي السياق كشفت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عن رفع أسعار المحروقات، وتحديد سعر ليتر البنزين “أوكتان 95” بـ 3000 ليرة.

ووفقاً لوكالة “سانا”، بدأ العمل بالقرار الجديد للوزارة يوم الأربعاء، وقد وضح معاون وزير النفط والثروة المعدنية المهندس “عبد الله خطاب” أن القرار يشمل البنزين أوكتان 95 فقط.

وبحسب الوزارة، إن السعر القديم لليتر البنزين يبلغ 2500 ليرة سورية، وهو سعر تكلفة تأمينها، وذلك وفق كتاب صدر عن وزارة النفط والثروة المعدنية وبموافقة اللجنة الاقتصادية

وتشهد عموم البلاد أزمة خانقة في ندرة المواد النفطيّة وتحديداً البنزين، حيث تمتد طوابير البنزين في دمشق وحلب لعدة كيلومترات على محطات المحروقات.

وفي حلب اشتكى آلاف المواطنين من الازدحام الكبير على محطة البنزين الواقعة في منطقة «الزبدية»، وهي المحطة الوحيدة العاملة في مدينة حلب.

ومع ندرة توفر مادة البنزين في مختلف مناطق سيطرة السلطات السورية، وبخاصة في حلب، يلجأ عدد من أصحاب السيارات لتأمين المادة من السوق السوداء، بأسعار تصل إلى ضعف السعر المعتاد.

واشتكى سائقون وأصحاب سيارات من حلب، على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، من عدم توفر البنزين في مدينتهم، واضطرارهم إلى الشراء من السوق السوداء بـ 5 آلاف ليرة سورية لليتر الواحد.

وتوزع وزارة النفط مخصصات العائلات عبر البطاقة الذكية بسعر مدعوم يبلغ “750 ليرة”، غير أن تلك المخصصات لا تصل في الأغلب لمستحقيها.

ومع الارتفاع المتواصل في أسعار المواد النفطيّة أشارت تقارير لوسائل إعلام محليّة إلى احتمالية ارتفاع أسعار الخبز ومختلف المواد الغذائيّة بنسبة 100%، وذلك بسبب ارتفاع أسعار النفط من جهة، «ولسد عجز الموازنة العامة وتخفيض فاتورة الدعم الحكومي» من جهة أخرى.