لكل السوريين

عادت الطوابير.. أزمة خبز حادة في حمص

تعتبر أزمة الخبز أزمة عامة على عموم المحافظات السورية، إذا بات مشهد الطوابير ملازمة للفظة الخبز وليس حاجته، فعند الوقوف على فرن ما في حمص تكاد تخوض حرباً لحصول على مبتغاك.

تقول بدور العبدالله وهي من أهالي مدينة حمص إنها تنظر الكثير من الساعات للحصول على ربطة خبز واحدة لها ولزوجها، وتضطر المرأة لشراء الخبز والوقوف في الطوابير نتيجة عدم قدرتها على شراء الخبز السياحي.

في ظل أزمات اقتصادية يعاني منها الأهالي تترافق مع تردي معيشتهم نتيجة تدني الرواتب وفقدن الليرة السورية قيمتها أمام العملات الأجنبية ما سبب التضخم وانعدام القدرة الشرائية للكثير من السكان.

وتعيش آلاف العائلات السورية في مناطق الحكومة مشقة الحصول على ربطة الخبز الذي لا تقتصر معاناتها على الانتظار لساعات فقط، إنما تتعداها إلى تلاعب بعض الأفران بوزن ربطة الخبز. إذ يشتكي سكان في حمص من نقص عدد الأرغفة في كل ربطة بمقدار رغيف.

ويشتكي الكثير من السكان من قلة الأرغفة في الربطة الواحدة نتيجة احتيال أصحاب الفران وخصم أرغفة من الربطات، ما اضطر الكثير منهم لعد الأرغفة قبل أن يغادر نافذة الفرن.

وعملية الاحتيال هذه التي يقوم بها بعض عمال الأفران تساهم في ازدياد ظاهرة بيع الخبز أمام الأفران من قبل بائعي السوق السوداء بالاتفاق مع عمال الفرن الذين يسرقون الخبز من مخصصات الناس، وفقا لأهالي.

وفي شهر أيلول من العام 2020 بدأت الحكومة بيع السكان الخبز عبر البطاقة الذكية ووفق نظام الشرائح بحجة توفيره لكل السكان ومنع التلاعب والمتاجرة بالمادة وتخفيف الازدحام.

وتباع ربطة الخبز (7 أرغفة) بسعر مدعوم 200 ليرة لكل ربطة، بينما يبلغ سعرها في السوق السوداء وعلى البسطات حوالي الـ 1500 ليرة، وأحياناً قد تصل إلى 2000 ليرة.

ويعاني سكان حمص من كثير من الأزمات من الكهرباء والمحروقات وارتفاع الأسعار وتدني الرواتب، والتي باتت تعجز عن تغطية الحاجيات الأساسية للموظفين.