لكل السوريين

زيادة في الطلب ارتفاع كبير بأسعار قطع السيارات

بات امتاك السيارة يثقل كاهل الكثير من السوريين نتيجة ارتفاع تكاليف صيانتها وارتفاع أسعار المحروقات فضلاً عن عدم توفرها ما يضطر الكثير منهم لشراء المازوت من السوق السوداء.

وارتفعت أسعار قطع غيار السيارات في أسواق حماة حمص وسط البلاد خلال الأيام الماضية، مع قلة توفرها وازدياد الطلب عليها بسبب أنواع الزيوت المستخدمة وكثرة الحوادث.

وارتفعت أسعار قطع الغيار خلال قرار فتح إجازة الاستيراد بما يتراوح بين 40 إلى 45 في المئة، بحسب تصريحات مسؤولين.

يقول عبد القادر مراد وهو اسم مستعار لموظف حكومي ويمتلك سيارة من سكان حمص، إنه بات يفكر ببيع سيارته نتيجة عدم قدرته على مصاريفها باهظة الثمن.

ويشير أن ما يدفعه لامتلاك سيارة أجرة المواصلات المرتفعة، لكن مع ارتفاع الأسعار مؤخراً وانهيار الليرة السورية، با الرجل يعجز عن تكاليف إصلاحها ووقودها.

وبحسب مسؤولين، أن عدم توفر قطع غيار السيارات بالشكل المطلوب يعود لسببين رئيسيين هما توقف الشحن الجزئي الذي كان يخفض الكثير من التكاليف، ويسهم في توفير قطع غيار السيارات من دول مختلفة وبأنواع مختلفة.

ويقول تجّار من حماة، أن أي قطعة يريد المستورد استيرادها تحتاج إلى معاملة، كفتح إجازة استيراد التي أصبحت شروطها مكلفة كثيراً، ما تسبب بنقص الكميات المستوردة بما لا يقل عن 60 في المئة خلال عام بعد توقف معظم العاملين في هذا المجال عن ذلك، في حين أن السبب الثاني يعود للوضع العام وارتفاع سعر الصرف أمام الليرة السورية.

وأسهمت آلية العمل الحالية بتقليص عدد الأشخاص الذين يستوردون قطع الغيار بما لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، وهذا يعني مزيداً من الاحتكار وغياب المنافسة وبالتالي ارتفاع أسعار القطع.

رغم أن هناك طلباً كبيراً على الكثير من قطع الغيار بسبب الواقع الحالي، حيث يزداد الطلب على قطع الدوزان بسبب سوء وضع الطرقات وكثرة الحفر، وكذلك الميكانيك بسبب أنواع الزيوت المستخدمة، والصاج والطبون بسبب كثرة الحوادث، بحسب محال بيع قطع غيار.

وزاد الطلب على قطع الغيار المستعملة لأن تكاليفها أقل، في حين أغلب أصحاب السيارات أصبحوا يحجمون عن التصليح ويستعيضون عنه بأي طريقة بسبب تكاليفه المرتفعة.

وانتشرت قطع الغيار المستعملة في الأسواق السورية، تخفيفاً للتكاليف ولعدم ثقة أصحاب السيارات بالقطع الجديدة والتي تأتي أقل جودة من السابق.