لكل السوريين

صَمتٌ إغاثي في الرقة شقَّهُ صراخ أبناء سارة

السوري/الرقة- هناك أمهات ليست كبقية قريناتهن أمهاتٌ يحترقن كل يوم لينرن طريق أبنائهن من أجل إسعادهم ناهيك عن إعاقة جسدية أو ذهنية ترافق أولادها مدى الحياة فتكون الأكثر عطاء، واهتماما بأبنائها المعاقين.

ومن خلال اللقاء الذي أجرته صحيفتنا مع الأم سارة المحمد التي تبلغ من العمر خمسين عامًا من أهالي مدينة الرقة حيث أفادت لصحيفتنا بأنها أمٌّ لطفلين يعانون شلل الأطفال منذ الولادة الأول يدعى ابراهيم يبلغ من العمر عشرين سنة يعاني إعاقة ذهنية منذ ولادته، وضيق تنفس بالقصبة الهوائية أمَّا الثاني مهند يبلغ من العمر سبعة عشر عامًا، ويعاني من شلل الأطفال.

كما أجرينا لهم عدة فحوصات طبية على أمل التحسن في حالتهم إلَّا أن حالتهم في تحسن ضعيف جدًا، وإن أكثر الأطباء أشاروا إلى حالتهم بأنها تنتج عن زواج الأقارب حيث أضافت سارة أن لدى ابراهيم، ومهند مرض توحد شديد أيضًا  مما يجعلني أفصلهم عن بعضهم، وربطهم من أرجلهم بالسرير حيث أضع ابراهيم في غرفة، ومهند في غرفة ثانية بسبب أفعالهم الشرسة، وأصوات صراخهم التي باتت تسبب إزعاجًا للجوار.

كما نوهت سارة بأن معاناتها تزداد يومًا بعد يوم مع تقدم ولديها في العمر فهما يزدادان وزنًا لا تقوى على خدمتهم على الرغم من مساعدة ابنتها لها، وأنها  أكثر الأحيان تتعرض للضرب منهم، أو العض بطريقة وحشية، وأضافت  أن زوجها يمضي نهاره في العمل حارسًا لتأمين احتياجات أبنائه من الفوط الصحية، ومستلزمات التنظيف، وقالت أيضًا أن ما يجنيه الزوج لا يكفي ثمن الفوط الصحية، ومواد التنظيف ناهيك عن الاحتياجات الأخرى في ظل غلاء أسعار الغذاء، والدواء.

تتابع سارة قائلةً: “على رغم مساعدة ابنتي لي لم أعد قادرة على الاعتناء بهم أكثر، وأيضًا تأمين مستلزماتهم، وطعامهم المخصص لهم، وأنا كأم لمعاقين أناشد الجهات المعنية، والمنظمات الإنسانية المختصة بتأمين احتياجات المعاقين  لمساعدتي على تأمين مستلزماتهم، والاعتناء بهم لأن هذا الأمر أثقل كاهلي، وأضعف قوتي.

تقرير- مطيعة الحبيب.