لكل السوريين

شلل شبه تام للقطاع الصحي في إدلب ومناشدات محلية لإعادة الدعم

إدلب/ عباس إدلبي 

ناشدت هيئات وجمعيات محلية منظمات المجتمع الدولي وخاصة منظمة الصحة العالمية لتوفير الدعم لمشافي شمال غرب سوريا، والتي تقدر باثنين وثلاثين مشفى ونقطة طبية، تخدم قرابة أربعة مليون نسمة، غالبيتهم يرزحون تحت خط الفقر.

في حين طالب مدير الصحة في إدلب حكومة الاحتلال التركي بتحمل مسؤولياتها تجاه القطاع الصحي المتدهور في إدلب، والاستمرار باستقبال الحالات التي تستدعي المعالجة في مشافيها، وذلك بعد تهديد مدير الصحة بولاية هاطاي التركية بإغلاق المعبر أمام الحالات المحولة للمشافي التركية.

وقال مدير الصحة في إدلب إثر لقاء أجرته معه وسائل إعلام أن “أكثر من ثلثي المشافي في عموم شمال غرب سوريا توقفت عن استقبال المرضى بسبب انقطاع الدعم، واقتصرت على استقبال الحالات الاسعافية المهددة للحياة فقط”.

وفي السياق نفسه قمنا باستطلاع لرأي الشارع في إدلب حول توقف المشافي وقطع الدعم عن القطاع الصحي، حيث التقينا عدد من المواطنين وتحدثنا معهم حول الواقع الصحي في ادلب.

ومن بين المواطنين الذين التقينا بهم الأستاذ معمر الزير، المحاضر في جامعة إدلب، والذي حدثنا بدوره عن السلبيات والأضرار التي خلفها قطع الدعم الصحي.

وقال الزير إن “الدمار الذي خلفته الحرب الجائرة على الشعب السوري لم يكن بالسهل ترميمه، إلا أن المنظمات الدولية قد أولت بعض القطاعات اهتماما، ومن بين تلك القطاعات القطاع الصحي والذي نجح لمستوى جيد وغطى عموم الشمال الغربي، ولكن انقطاع الدعم في هذه الاوقات العصيبة التي يمر بها المواطن من فقر وجوع ومرض يعد جريمة جماعية بحق الإنسانية ووصمة عار على من يدعي حقوق الإنسان ويرفع شعار العدل والمساواة”.

حديث الأستاذ معمر كان لسان كل من تحدثنا معهم، وقد أجمع كل من أجرينا حوارا معهم على تحميل الحكومة التركية وغيرها من منظمات المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية المجزرة الجماعية بحق أكثر من اثنا عشر ألف مريض بحاجة لتلقي العلاج المجاني بأقصى سرعة.

وتخضع مناطق شمال غربي سوريا لسيطرة هيئة تحرير الشام الإرهابية، التي تتلقى دعما مباشرا من قبل حكومة الاحتلال التركي، وتسيطر على كافة مفاصل الحياة في الزاوية الشمالية الغربية من سوريا.

ويتواجد في المنطقة العديد من المشافي، إلا أن غالبيتها أعلنت عن انقطاع الدعم الذي كان يصل من المنظمات الإنسانية التي كانت تعمل في شمال غربي البلاد، منذرة من حدوث كوارث طبية تهدد حياة المواطنين في المنطقة.